أفلت المنتخب الإيفواري من كمين نظيره الجزائري ونجح في تحويل تأخره بهدفين إلى تعادل ثمين «2/2»، الأربعاء، في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.
وحافظ أفيال كوت ديفوار على سجلهم خاليا من الهزائم في الدور الأول ورفع الفريق الإيفواري رصيده إلى سبع نقاط في صدارة المجموعة، بينما حصد المنتخب الجزائري نقطته الأولى في البطولة والتي لم تغير شيئًا من موقفه، حيث ودع البطولة رسميا قبل مباراة اليوم.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين بعدما أهدر رياض بودبوز ضربة الجزاء التي سددها للمنتخب الجزائري في الدقيقة السابعة، حيث ارتدت الكرة من القائم.
وفي الشوط الثاني، استغل سفيان فيجولي ضربة جزاء ثانية احتسبت لفريقه وسجل منها هدف المباراة الأول في الدقيقة 64، ثم أضاف العربي هلال سوداني الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 70، إثر تمريرة من فيجولي أيضا.
وفي الدقيقة 77، سجل المهاجم الإيفواري المخضرم ديديه دروجبا أول أهدافه في البطولة ليعيد الأفيال إلى المباراة قبل أن يحرز زميله ويلفريد بوني هدف التعادل للأفيال في الدقيقة 80.
وحجز المنتخب الإيفواري بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة إلى دور الثمانية، كما ضمن الصدارة قبل هذه الجولة، وذلك بعدما حقق انتصارين متتاليين على توجو «2/1»، وتونس «3/صفر» ليضمن مواجهة المنتخب النيجيري في دور الثمانية للبطولة بعيدًا عن تعادله في مباراة اليوم.
وحرم المنتخب الجزائري نظيره الإيفواري من الثأر، حيث سبق للمنتخب الجزائري أن أطاح بالأفيال من دور الثمانية في بطولة 2010 بأنجولا والتي شهدت آخر فوز لمحاربي الصحراء في بطولات كأس الأمم الأفريقية، حيث سقط الفريق بعدها في فخ الهزيمة أمام المنتخب المصري في المربع الذهبي، ثم أمام نيجيريا في مباراة تحديد المركز الثالث وغاب عن البطولة الماضية في غينيا الاستوائية والجابون عام 2012 ثم خسر أول مباراتين له في البطولة الحالية أمام تونس وتوجو قبل أن يتعادل اليوم.
بدأت المباراة بفترة جس نبض استمرت خمس دقائق لم يصل خلالها أي من الفريقين لمرمى الخصم.
وحصل المنتخب الجزائري على ضربة جزاء في الدقيقة السابعة بعد تعرض العربي هلال سوداني للعرقلة داخل منطقة الجزاء من قبل إسماعيل تراوري.. ولكن رياض بودبوز سدد في القائم الأيسر لمرمى دانيل يوبواه.
وبعد مرور ربع ساعة من بداية المباراة أهدر سالمون كالو فرصة هدف محقق للمنتخب الإيفواري بعد ارتباك واضح في دفاعات المنتخب الجزائري، مما أسفر عن انفراد كالو بالمرمى، ولكنه سدد بغرابة فوق الشباك.
وكاد العربي سوداني أن يسجل هدف السبق في الدقيقة 16 لولا يقظة الدفاع الإيفواري.
وكادت الدقيقة 26 أن تشهد هدف التقدم للمنتخب الإيفواري عن طريق ديدييه دروجبا من ضربة حرة مباشرة نفذها النجم الجديد لنادي جالطة سراي التركي بشكل رائع، ولكن الكرة مرت قاب قوسين أو أدنى بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس الجزائري رايس مبولحي.
وباستثناء بعض الفرص الشحيحة على المرميين وضربة الجزاء التي أهدرها بودبوز، خلا الشوط الأول من أي أحداث مثيرة أو جمل تكتيكية.
وأنقذ مبولحي المرمى الجزائري من هدف محقق في الدقيقة 35 من تسديدة قوية أطلقها سالمون كالو إثر تمريرة متميزة من أرونا كونيه.
ومرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول دون أي أحداث تذكر باستثناء تعرض دروجبا لإصابة في السمانة بعد تلقيه ركلة من قدم مهدي لحسن.. ليطلق بعدها الحكم الجابوني إريك أوتوجو كاستاني صافرته معلنًا نهاية نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين سلبيا.
وبدأت أحداث الشوط الثاني بفرصة محققة للمنتخب الجزائري من ضربة حرة مباشرة نفذها بودبوز على رأس مهدي مصطفى الذي مرر الكرة إلى السعيد بالكلام الذي سدد الكرة برأسه مجددا ولكن الحارس الإيفواري دانيل يوبواه وقف له بالمرصاد.
ورد المنتخب الإيفواري بفرصة محققة عن طريق ضربة حرة مباشرة سددها دروجبا وأنقذها مبولحي بمهارة.
وحصل المنتخب الجزائري على ضربة جزاء جديدة في الدقيقة 64 بعدما لمست الكرة يد أرتور بوكا مدافع المنتخب الإيفواري داخل منطقة الجزاء.
وانبرى اللاعب البديل سفيان فيجولي، نجم بلنسيه الإسباني، لتسديد ضربة الجزاء، محرزا منها أولى أهداف المنتخب الجزائري في النسخة التاسعة والعشرين من كأس الأمم الأفريقية بجنوب أفريقيا.
ووقف سوء الحظ في طريق المنتخب الإيفواري في الدقيقة 69 بعدما مرت التسديدة الرأسية لإسماعيل تراوري من فوق العارضة مباشرة.
ولكن العربي هلال سوداني أكد تفوق محاربي الصحراء وقاده لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 70 من ضربة رأسية إثر تمريرة عرضية متميزة من من فيجولي.
ورد المنتخب الإيفواري بهدف في الدقيقة 77 عن طريق دروجبا من ضربة رأسية قوية إثر تمريرة رائعة من منتصف الملعب عن طريق كولو توريه.
وقبل عشر دقائق على نهاية المباراة تكفل ويلفريد بوني بتسجيل هدف التعادل للمنتخب الإيفواري بعدما تلقى تمريرة من زميله سالمون كالو خارج منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية اصطدمت بجمال مصباح وعرفت طريقها للشباك.
وكاد سليماني إسلام أن يحرز الهدف الثالث للفريق الجزائري قبل ست دقائق على نهاية المباراة، بعدما وصلت له الكرة أمام المرمى مباشرة، ولكنه سدد كرة دون عنوان إلى خارج الملعب.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة من المباراة أي جديد لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما، ويحصل المنتخب الجزائري على أول نقطة له في البطولة، بينما رفع الفريق الإيفواري رصيده إلى سبع نقاط في الصدارة.