احتفل المخرج الصيني البارز «تشانج ييمو» بالعام الصيني الجديد بإطلاق فيلمه الأخير«إمرأة ومسدس ومتجر مكرونة» أو «سان تشيانج باي ان جينغ تشى» وهو من الكوميديا السوداء، ويدور حول متجر مكرونة في الصحراء.
جاء فيلم «سان تشيانج باي ان جينغ تشى» أو (امرأة ومسدس ومتجر مكرونة) بمثابة تحول كبير لـ «تشانج»، الذي اتسم عمله الفني خلال عقدين بالأفلام التي تتعامل مع موضوعات أكثر جدية، وقال «تشانج» البالغ من العمر (58 عاماً)، في مؤتمر صحفي أمس الأحد، في برلين، احتفالاً بعرض الفيلم في مهرجان برلين السينمائي «برلينالي»، الذي يتنافس فيه على جائزة الدب الذهبي المرموقة، "لقد كان الفيلم نوعاً من المخاطرة .. نوعاً من المغامرة بالنسبة لي".
ويقدم «تشانج» في فيلمه «سان تشيانج باي ان جينغ تشى» أو (امرأة ومسدس ومتجر مكرونة) لشخصياته ملابس زاهية الألوان مشابهة لتلك التي يرتديها بعض الناس للاحتفال بالعام الصيني الجديد، وتدور أحداث فيلم «تشانج ييمو» "امرأة ومسدس ومتجر مكرونة" في الصين الإقطاعية في موقع يتميز بالمناظر الطبيعية الجبلية الوعرة في غرب البلاد، وتم تصويره في 87 يوما وبدون أي موسيقى.
إلا أن «تشانج» قال، "هذا المشهد الرائع، للمناظر الطبيعية الخلابة يمنح الفيلم شعوراً من عدم الواقعية، ونتيجة لذلك فهو ربما لم يكن ليحتاج إلى موسيقى"، وهذه هي المرة الأولى أيضاً التي يتم فيها تصوير فيلم في هذه المنطقة .
وتدور قصة «امرأة ومسدس ومتجر مكرونة» عن زوجة تقرر بعد 10 سنوات قضتها مع زوج متعسف أن تشتري مسدساً وتطلب من عشيقها «لي»، أن يقتل زوجها، الرجل الثري كبير السن صاحب محل المكرونة.
وقد أعرب «تشانج»، في مؤتمره الصحفي، عن امتنانه لمهرجان برلين السينمائي لعرض الفيلم في اليوم الأول لما يعتبره الصينيون عام النمر، واختياره ليكون في القائمة الرئيسية لاحتفال المهرجان بذكرى مرور 60 عاماً على انطلاقه.