أكدت مصادر فلسطينية اليوم السبت، أن اجتماعاً موسعاً للفصائل الفلسطينية بينها حركتا فتح وحماس سيعقد في مدينة غزة غداً الأحد، لبحث سبل إنجاز ملف المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي.
وذكرت المصادر أن الاجتماع الذي سيعقد ظهرغد الأحد في مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة سيضم قيادات من الصف الأول للفصائل ذات المكانة الفاعلة.
وأكد «جميل مزهر» عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، وجود موافقة من الفصائل خاصة حركتي فتح وحماس لعقد الاجتماع، وذكر «مزهر» أنه سيتناول بحث تطورات الأوضاع الفلسطينية وطرح أفكار من شأنها أن تؤدي لإنهاء حالة الانقسام الداخلي والتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة.
وأضاف أن الاجتماع سيبحث كذلك إعادة الاعتبار للجنة المتابعة العليا للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية التي لم تجتمع منذ بدء الانقسام الداخلي وسيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
من جهة أخرى، قال مصدر في حركة فتح إن عضو لجنتها المركزية ومسئولها الأول في قطاع غزة «زكريا الأغا» سيشارك في الاجتماع، فيما صرح مصدر في حركة حماس أن الحركة لم تبت رسمياً باتجاه الموافقة على حضور الاجتماع .
ويتردد أن اتصالات فلسطينية جرت مؤخراً على الصعيدين العربي والفلسطيني من أجل تسريع المصالحة الفلسطينية والتوقيع عليها قبل القمة العربية المزمع إقامتها في مارس المقبل في ليبيا.
كانت مصر قد أجلت الحوار الفلسطيني إلى أجل غير مسمى في أكتوبر الماضي، إثر رفض حركة حماس التوقيع على ورقتها للمصالحة بدعوى وجود تحفظات لديها فيما وقعتها حركة فتح.
من جانبه أشار «أحمد أبوالغيط» وزير الخارجية، إلى أن الكثير مما يثار حول موضوع «المصالحة الفلسطينية» ومعوقاتها يفتقر إلى الدقة .
وأوضح «أبوالغيط» في تصريحات صحفية اليوم، أن " هناك أطروحات كثيرة تصلنا بشأن موضوع «المصالحة الفلسطينية» والمقاربة التي اتبعتها مصر لتحقيقها .. سواء عبر الإعلام أو في مداولات لبعض المسئولين .. وهي أطروحات لا نراها تقوم على أساس سليم " .
وردا على سؤال حول ماهية تلك الأطروحات ورؤية مصر بشأنها قال «أبوالغيط» " البعض يتحدث عن أن مصر غيرت وثيقة المصالحة .. وهذا أمر غير صحيح .. الوثيقة التى عرضت للتوقيع تعكس بأمانة بالغة آخر ما تم التوافق بشأنه بين ممثلي التنظيمات والفصائل .. ربما يرغب البعض في العودة عن تفاهماتهم في القاهرة ولكن هذا أمر آخر تماما " .