طرح المجلس الوطني السوري على الائتلاف المعارض بدء المرحلة الانتقالية في سوريا عبر تشكيل حكومة مؤقتة تمارس مهامها «في الأراضي المحررة»، مشترطًا تنحية الرئيس بشار الأسد ورموز نظامه، كما جاء في خطة حصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منها.
وفيما سماها «خطة نقل السلطة وبدء المرحلة الانتقالية»، دعا المجلس الائتلاف إلى تسمية «حكومة مؤقتة عند توافر الضمانات الدولية بالاعتراف بها وبعد توفير دعم لنشاطاتها»، على أن تمارس هذه الحكومة «مهامها في الأراضي المحررة».
وتعني عبارة «الأراضي المحررة» المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في سوريا، ولا سيما في شمال البلاد وشرقها.
واقترح المجلس أن تضم هذه الحكومة «شخصيات ثورية ووطنية ملتزمة بأهداف الثورة السورية وفق المعايير الواردة في النظام الأساسي للائتلاف».
وستتولى الحكومة كامل السلطات التنفيذية، وتشرف على «اتفاق بين قادة الجيش الحر وهيئة الأركان المشتركة وضباط الجيش السوري ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، لتنظيم عمليات وقف إطلاق النار وسحب الجيش إلى ثكناته، واستيعاب الثوار في الجيش والقوى الأمنية، وضبط الأمن وحفظ السلم الأهلي».
في المقابل، اشترط المجلس «تنحية بشار الأسد ورموز النظام رضوخًا لمطالب الشعب السوري»، وهو ما تصر عليه المعارضة كشرط مسبق لأي حوار أو تسوية.
ومن المقرر بحسب الخطة، أن يصدر الائتلاف مراسيم «إقالة حكومة النظام وحل مجلس الشعب والأجهزة الأمنية باستثناء جهاز الشرطة»، وإقالة «القيادات العليا للجيش وحل الفرقة الرابعة للجيش والحرس الجمهوري».
وتعد الفرقة الرابعة واحدة من الفرق الأكثر تجهيزًا في الجيش السوري وتتولى مسؤولية حماية دمشق، ويتولى قيادتها العقيد ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري.
وتشمل الخطة دعوة الائتلاف إلى مؤتمر وطني عام بمشاركة «جميع القوى السياسية ومكونات الثورة والمجتمع دون استثناء خلال مدة أقصاها شهر واحد من تاريخ إسقاط النظام».
».