قال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي سيستأنف أعماله، الأربعاء، وإن الرئاسة استقبلت مقترحات حول مواد الدستور المطلوب تعديلها وفقا لرؤية بعض الأحزاب والقوى الفاعلة، وإن الحوار سيناقش تلك المواد خلال أعماله.
ورفض المتحدث، خلال مؤتمر صحفي برئاسة الجمهورية، الثلاثاء، ما تردد حول أن الوفد الذي زار الإمارات مؤخرا، برئاسة الدكتور عصام حداد، مستشار الرئيس للشؤون الخارجية، كان يستهدف الإفراج عن مجموعة معينة من المصريين دون غيرهم، مؤكدا أن الرئيس يهتم بكل المصريين في الخارج، وأنه أجرى اتصالا بالمسؤولين الأردنيين، الإثنين، للوقوف على أحوال المصريين هناك، وأنه أعاد الصحفية شيماء عادل معه، مضيفا أن «الحداد» سيصدر بيانا حول الزيارة، وسيتضمن كل تفاصيلها والتقدم الذي تم إحرازه خلالها.
وأضاف أن الرئيس لا يهتم فقط بالمصريين في الخارج، لكنه يهتم بسلامتهم في الداخل أيضا، مشيرا إلى أن الرئيس أصدر تعليمات لوزارة الدفاع ببذل قصارى جهدها للعثور على قارب الصيد، الذي تم فقده في محافظة مطروح.
وحول التصريحات التي يقولها الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، قال المتحدث الرئاسي إن «العريان» تقدم باستقالته من الهيئة الاستشارية للرئيس، لرفضه ازدواج موقعه كمستشار لرأس السلطة التنفيذية، ورئيس للكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة في مجلس الشورى، ولذا فإن التصريحات الخاصة به ليس لها علاقة بمؤسسة الرئاسة.
وحول ما إذا كانت التعديلات المرتقبة للمحافظين ستزيد من حصة التيار الإسلامي، قال «علي» إن الرئيس لا ينظر للانتماءات السياسية في التعيينات، وإنه يختار بناء على الكفاءة والقدرة على إدارة المرحلة الحالية.
وأشار المتحدث إلى أن بعض الأخبار تناولت الحديث الذي أجراه الرئيس محمد مرسي مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، بشكل خاطئ تماما، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإخوة الأقباط، مشيرا إلى أن الرئيس أكد خلال الحوار أنه لا يجوز تقسيم أبناء مصر على أساس الديانة، وأن الرئيس كلفه بتقديم التهنئة لكل المسيحيين في مصر وخارجها ومن كل الطوائف.