قال عدد من أفراد أسر الأطباء والمهندسين المصريين المعتقلين في الإمارات، الثلاثاء، إن الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الحكومة المصرية للإفراج عن ذويهم «هزيلة»، وإن رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية لا تردان على اتصالاتهم للاستفسار عن آخر تطورات قضية ذويهم.
وتنظم لجان الحريات بنقابات الأطباء والمهندسين والصحفيين، وأهالي المعتقلين، وقفة احتجاجية أمام السفارة الإماراتية، الإثنين المقبل، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتوضيح أسباب احتجازهم وتمكينهم من توكيل محامين للدفاع عنهم.
وطالب عدد من أهالي المعتقلين، أثناء حديثهم لـ«المصري اليوم»، الدكتور عصام الحداد، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، بإعلان نتائج زيارته إلى أبو ظبي لبحث ملف المعتقلين وأسباب احتجازهم للرأي العام «دون مواربة حتى ولو كانت نتائج المفاوضات سلبية».
وفي سياق متصل سيتوجه، مساء الثلاثاء، أفراد من أسر المحتجزين لزيارة العاصمة أبو ظبي، ومقابلة السفير المصري هناك، للوقوف على آخر مستجدات القضية ومعرفة أسباب اعتقال ذويهم.
وقال المهندس أسامة الحاجز، شقيق الدكتور مدحت الحاجز، أحد المعتقلين، لـ«المصري اليوم»، إن أهالي المعتقلين لم تصلهم أي معلومات جديدة في القضية ولا يعرفون أسباب اعتقالهم أو أي معلومات عن أماكنهم.
وطالب أسامة الحاجز «الحداد» بعقد مؤتمر صحفي لكشف نتائج المفاوضات المصرية حول المعتقلين مع الجانب الإماراتي حتى لو كانت سلبية، قائلاً: «الجميع يعرف أن الوفد المصري لبحث الأزمة زي ما راح زي ما جه، ويبدو أنهم لم يتوصلوا إلى شيء، لكن كان واجب عليهم عقد مؤتمر صحفي وإعلان ما توصلوا إليه على الرأي العام».
وأكد «الحاجر» أن قضية المعتقلين «لا تلقى أي استجابة حالياً من الجانب المصري. مفيش أي استجابة حتى رئاسة الجمهورية مرة ترد على الهاتف للاستفسار وعشر مرات لا ترد، ووزارة الخارجية تقوم بالأمر نفسه»، لافتاً إلى أنه سيتوجه مساء الثلاثاء إلى أبو ظبي للقاء القنصل المصري للوقوف على أي معلومات بشأن شقيقه، والعودة بزوجته.
من جانبه وصف الدكتور أيمن أبو عمو، صهر أحمد طه، أحد المعتقلين، الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها وزارة الخارجية بشان أزمة المعتقلين بـ«الهزيلة»، وأنها «تصريحات إعلامية لكن على أرض الواقع لا يوجد أي تحركات أو حلول للأزمة».
وأكد أن اعتقال 13 مهنيًا في الإمارات «شأن سياسي بحت وورقة ضغط على الحكومة المصرية من الجانب الإماراتي»، نافياً انتماء المعتقلين لأي خلية إخوانية في الإمارات، قائل:اً «إن كانوا ينتمون لخلية وتنظيم سري في الإمارات لماذا لم تقبض عليهم السلطات منذ 30 عاماً هي مدة عملهم في هذه البلاد؟ ولماذا تم القبض عليهم بعد قيام كثيرين منهم بعمل تصريحات العودة إلى مصر وحجز تذاكر الطيران مثل الدكتور عبد الله زعزع الذي باع أثاث منزله وسيارته وعيادته للعودة نهائياً إلى مصر؟».
وأضاف: «زوج أختي الذي كان يريد العودة لرؤية والدته المريضة وحجز التذاكر، تم إبلاغهما في المطار بأنهما ممنوعان من السفر».