«6 أبريل» .. من الاعتقال إلى الضرب وتكسير البطاقات الشخصية

كتب: نيرة الشريف الإثنين 07-01-2013 22:26

حالة الحيوية التى أضفاها دخول شباب حركة 6 أبريل على الجامعات المصرية تواصل بعد الثورة، فالطلاب الذين طالما صنفهم الأمن قبل الثورة باعتبارهم «مشاغبين»، وتعرضوا بسبب ذلك للضرب والاحتجاز، استمروا فى الطريق نفسه دون كلل، كما استمر العنف الموجه ضدهم أيضا.

وبجانب حملات رفض الدستور الجديد، نظم طلاب الحركة أنشطة تعريفية باللائحة الجديدة. عماد عبدالحليم، مسؤول الطلبة المركزى بحركة 6 أبريل، قال: «إحنا متواجدين فى 18 جامعة حكومية و11 جامعة خاصة، وما يختلف هو فقط شكل ونوع التواجد من جامعة لأخرى».

وعن اختلاف النشاط الجامعى عن الأعوام السابقة يقول: «كنّا متحمسين فى بداية العام وقمنا بعمل حملات ترحيب بالطلبة الجدد، وأخرى للتذكير بالشهداء، وحملات توعية بالدور الإيجابى الذى لابد أن يقوم به الطالب فى الجامعة، وبعد نحو شهر من بدء الدراسة بدأنا فى عمل حملة «نبض الطالب» وهى حملة أنشئت خصيصا للتواصل المباشر بيننا وبين الطلبة فى مختلف الكليات. كنّا نسمع مشاكلهم ونحاول أن نضغط على اتحاد الطلبة وإدارة الجامعة لحلها، وفى إطار حملة «نبض الطالب» هناك حملات تعريفية للطلبة بدور الاتحاد وواجباته وتعريفهم باللائحة الطلابية».

وفى إطار إعلان موقفهم من اللائحة نظم طلاب 6 إبريل مؤتمرا صحفيا فى أكتوبر الماضى أعلنوا فيه رفضهم عددا من بنود اللائحة وتوضيح حقيقة الخلاف حولها.

وقال عماد عبدالرحمن، منسق طلاب حركة 6 إبريل، إن الحديث فى بداية صياغة اللائحة كان عن كيفية إعداد اللائحة وليس اللائحة نفسها، وهو ما استغرق شهرين كاملين ثم بدأت صياغة اللائحة التى استغرقت شهرا واحدا.

أنشطة 6 إبريل تركزت قبل نهاية الفصل الدراسى الأول على الدستور، مع بقاء اللائحة الطلابية فى قلب الأنشطة، فأثناء الاستفتاء على الدستور الجديد، كان طلاب الحركة ينظمون حملة رفض الدستور الجديد تحت شعار (دستوركم لا يمثلنا) وقاموا خلالها بتوزيع منشور توعوى على طلبة الجامعة يوضحون فيه أسباب رفض الدستور الجديد، كما كانوا يملأون حوائط الجامعة بجرافيتى يوضحون فيه لزملائهم أسباب رفضهم للدستور الجديد، واستمرت حملتهم هذه نحو أسبوعين، قبل المرحلة الأولى من الاستفتاء، والأسبوع الفاصل بين المرحلتين، كما قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالى يعلنون بها عن رفضهم للمادة الخاصة بتعريب التعليم فى الدستور.

هذه الحملة تسببت فى تعرض ناشطين من طلاب الحركة للاعتداء بالأيدى، وتكسير بطاقة أحدهما وأخذ كارنيه الآخر بالقوة وتمزيق المنشور على يد اثنين من أفراد الأمن بكلية الحقوق.