أمرت القاضية التي تتولى قضية الرجال الخمسة المتهمين باغتصاب وقتل شابة في الثالثة والعشرين من العمر في نيودلهي، الإثنين، بأن يمثلوا لأول مرة أمام المحكمة في جلسة مغلقة.
وقالت القاضية نامريتا أجاروال إن «المحكمة أصبحت مكتظة جدا، وأصبح من المتعذر على هذه المحكمة أن تمضي في عملها في هذا الوضع»، فيما كان محامون يحتجون بصخب مع تواجد كثيف لوسائل الإعلام.
واحتجت مجموعة محامين من محكمة «ساكيت» على وجود محامين آخرين تقدموا للدفاع عن المتهمين، ما أدى الى تاخير بدء المرافعات في المحكمة المكتظة.
وقاعة المحكمة التي لا تتسع لأكثر من 30 مقعدا شهدت تدافع حوالى 150 شخصا لدخولها بعد الظهر بينهم عشرات المحامين الذين لا علاقة لهم بالقضية وصحفيون أجانب.
والمشتبه بهم الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و35 عاما، كان ينتظر أن يمثلوا معا أمام المحكمة للمرة الأولى، ويواجهون تهمة القتل والخطف والاغتصاب في قضية هزت الهند بأسرها.
وصباحا، شوهدت عدة حافلات تابعة لشرطة نيودلهي تواكبها سيارات شرطة تدخل إلى مقر المحكمة الواقعة في جنوب نيودلهي.
وتوفيت الطالبة البالغة من العمر 23 عاما، وكانت تدرس المعالجة الفيزيائية، في 29 ديسمبر في مستشفى في سنغافورة بعدما صارعت الموت 13 يوما على إثر الجروح الخطرة التي أصيبت بها خلال تعرضها للاغتصاب الجماعي في حافلة.
وللمرة الأولى، الجمعة، خرج صديق الطالبة وهو مهندس معلوماتية في الثامنة والعشرين من العمر تعرض لجروح بليغة في محاولته وقف الإعتداء الذي صدم البلاد، عن صمته قائلا: «ماذا يمكنني أن أقول؟ يجب ألا تتكرر مثل هذه الوحشية التي رأيتها». وأضاف: «حاولت مقاومة هؤلاء الرجال ولكن بعدما توسلت إليهم ليدعوها وشأنها».
وبينما كانا عائدين من السينما ورفضت عدة عربات ثلاثية العجلات نقلهما، صعد الشاب وصديقته إلى حافلة مخصصة عادة لنقل تلاميذ، لكن كان يستقلها رجال يقومون «بجولة ليلية» في المدينة.
وما إن أصبحا داخل الحافلة حتى قاموا بضربه وباغتصاب صديقته عدة مرات، بمن فيهم السائق، وألقيت الشابة بعد ذلك من الحافلة مع صديقها الذي تعرض للضرب.