عشرات الصينيين يحتجون أمام مقر صحيفة بسبب تدخلات مسؤول حكومي

كتب: رويترز الإثنين 07-01-2013 12:36

تظاهر عشرات من أنصار إحدى أكثر الصحف الصينية ليبرالية أمام مقرها، الإثنين، في احتجاج نادر على الرقابة ومساندة لإضراب غير معتاد من صحفيين يحتجون على تدخل المسؤول الحكومي عن الدعاية في إقليم جوانجدونج.

يأتي الاحتجاج في قوانجتشو، عاصمة إقليم جوانجدونج بجنوب الصين، وسط تصاعد الأزمة بين الحكومة والشعب بشأن حرية الصحافة، كما أنه اختبار مبكر لمدى التزام رئيس الحزب الشيوعي شي جين بينج تجاه الإصلاح.

وتفجرت الانتقادات في أواخر الأسبوع الماضي بعد أن اتهم صحفيون في صحيفة «ساذرن ويكلي» الرقباء بنشر مقالة تشيد بإنجازات الحزب الشيوعي بدلا من الخطاب الأصلي، الذي كان من المفترض أن ينشر بمناسبة رأس السنة، ويدعو إلى حكومة دستورية.

وسمحت الشرطة بالتظاهر أمام مقر مجموعة «ساذرن»، مما أظهر أن حكومة جوانجدونج بقيادة هو تشون هوا، المعينة حديثا، تريد أن «تتوخى الحذر لاحتواء الاحتقان الجماهيري المتزايد من الرقابة».

ووضع محتجون وأغلبهم من الشبان لافتات مكتوبة بخط اليد عليها عبارات مثل «حرية التعبير ليست جريمة» و«الصينيون يريدون الحرية».

ويبرز الاهتمام الذي حظي به الاحتجاج محليا الوضع الفريد لجوانجدونج أكثر أقاليم الصين ثراء وتحررا ومهد برنامج «الإصلاح والانفتاح»، كما كان الإقليم أول وجهة لرئيس الحزب الشيوعي الجديد بعد توليه منصب رئيس الحزب في نوفمبر الماضي.

ودعا عدد من الخطابات المفتوحة التي يجري تداولها على الإنترنت إلى تنحي تو تشين مسؤول الدعاية في جوانجدونج، وألقت هذه الخطابات باللوم عليه في تقييد حرية الصحافة.