قال الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، في خطاب هو الأول له منذ يونيو الماضي، إن المعركة في سوريا بين الشعب السوري وأعدائه، مؤكدًا أن ما يحدث في بلاده تذكيه «أفكار مستوردة لتكفيريين من خارج البلاد».
وأكد «الأسد»،في خطابه الذي ألقاه في العاصمة دمشق، إن «من يدعون أنهم ثوار، سرقوا الخبز لتجويع الشعب»، متسائلاً: «هل هذا صراع على السلطة؟ إنهم أعداء الله، وعندما فشلوا كشفوا غطاء السلمية وضربوا بوحشية، وأينما حلوا يحل الخراب».
وأضاف: «يسمونها ثورة وهي لعنة أينما تحل يحل الخراب، والثورات تبنى على العلم لا على قطع الكهرباء، وتكون ثورة الشعب لا المستوردين من الخارج، وكان التكفيريون يعملون في الخلف».
وأكد أن «الأمن والأمان غابا عن سوريا، فالحالة الوجدانية وحدها ليست كافية لتوفير الخبز والدواء والكساء، فهذه المشاعر والعواطف من ألم وحزن وتحد وإصرار، ولن تخرج سوريا من عثرتها إلا من خلال حراك وطني، يخرج سوريا من محنتها، وهو الوحيد القادر على إبقاء سوريا جغرافيا، واسترجاعها، اقتصاديا, فالوطن للجميع كل يدافع عنه بطريقته، فالفكرة والبناء دفاع، وكل مواطن يعلم أن عدم المشاركة بحلول هو إعادة للوطن من الوراء وليس للخروج مما هو فيه».
ولأن الكثيرين يرون أن الصراع بين منصب ومعارضة أي بين كرسي ومعارضة فهو صراع بين الشعب وأعدائه القتلة المجرمين، بين حالة الأمان وبث الرعب في النفوس, اغتالوا العقول حتى».
كان الإعلام السوري الرسمي ذكر أن «الأسد» سيلقي كلمة تتناول «آخر المستجدات في سوريا والمنطقة».
وهو الخطاب الأول له منذ يونيو، والكلام الأول بعد المقابلة التي أدلى بها في نوفمبر إلى تليفزيون روسي ورفض فيه أي طرح لمغادرة سوريا، مؤكدًا أنه «سيعيش ويموت في سوريا».