حالة من الفزع والخوف عاشها سكان حارة عثمان باشا نجيب، أمس الأول، بعد انهيار العقار رقم «14» الذى أسفر عن مصرع 3 وإصابة «4» آخرين، حيث تصدع العقار المجاور للمنزل المنهار أثناء انتشال الضحايا ورفع الأنقاض عن طريق رجال الدفاع المدنى، مما أدى إلى هروب المواطنين بمتعلقاتهم إلى الشارع.
قالت «أمل حسن على »-ربة منزل-أحد قاطنى العقار المتصدع إنه أثناء وقوفها فى الشارع لمتابعة عمليات الإنقاذ بالمنزل المنهار فوجئت بسماع أصوات تصدع فى منزلها وباستطلاع الأمر لاحظت حدوث عدد من التشققات بالحوائط وأضافت أنها أسرعت بأخذ أطفالها للهروب خارج المنزل من الموت .
وأضافت «أمل»قائلة "يعنى مش كفاية أطفالى يتامى.وكمان نموت تحت الأنقاض، أنا مش عارفة أروح فين أجيب ثمن شقة وأنا بدبر نفقات المعيشة اليومية بالكاد".
وقال «السيد محمد حسن »أنه يتردد على حى غرب منذ «5» سنوات من أجل الحصول على شقة وحتى الآن لم يحصل عليها وأخبره المسؤولون بأن دوره لم يأت بعد لأنهم مازالوا بيسكنوا اللى حجزوا فى عام «2003». وأوضح صبحى فتحى أن هذه ليست المرة الأولى.
فى سياق متصل، قرر اللواء «عادل لبيب» منح أسرتى الضحايا وحدتين سكنيتين و10 آلاف جنيه لكل أسرة. كما يبحث رئيس حى غرب مع مسؤولى المحافظة توفير وحدات بديلة لأهالى الحارة تمهيداً لإخلاء المنازل بالقوة الجبرية.
من ناحية أخرى، اتشحت حارة عثمان باشا نجيب مساء أمس الأول بالسواد وتحولت الحارة إلى سرادق عزاء كبير عقب صدور تصاريح دفن ضحايا المنزل الثلاث وقام الأهالى بدفنهم عقب صلاة المغرب، وسط انهيارات الأقارب وصرخات الجيران.