شددت صحيفة عكاظ السعودية على أهمية اللقاءات «السعودية - المصرية»، باعتبارها تشكل دعامة لأي تحرك من أجل إيقاف الأخطار عن المنطقة، كما تحمل الخير لأهل البلدين الشقيقين والشعوب العربية والإسلامية.
وقالت صحيفة «عكاظ» في افتتاحيتها، السبت، تحت عنوان «لقاء الخير»: «السعودية ومصر دولتان مركزيتان في هذه المنطقة من العالم، وقد أثبتت الأحداث أن التفاهم بينهما يحقق الخير للجميع، وأن محاولات التفرقة بين الدولتين لا يجلب للمنطقة إلا الخسائر، ولهذا فإن العقلاء في البلدين يقفون في وجه كل من يحاول الإساءة إلى العلاقات القوية بينهما المبنية على إدراك المسؤولية المشتركة والرغبة في خدمة شعبيهما».
وأضافت الصحيفة أن انعقاد لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين السعودية ومصر في الرياض يأتي في توقيته المناسب، والمنطقة كلها تعيش ظروفا غير عادية.
وأشارت «عكاظ» إلى أن وزير خارجية السعودية سيلتقي، السبت، نظيره المصري بحضور أعضاء اللجنة لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا العربية والإقليمية في ظروف بالغة الدقة وتحتاج إلى بصيرة وحكمة تتعامل مع مهددات الاستقرار بما يحفظ للأوطان أمنها واستقرارها.
وألمحت إلى أن المنطقة ملتهبة والشعب السوري يناضل ضد نظام تخلى عن مسؤوليته، ووحدة سوريا معرضة للخطر، وهو خطر لايقف عند حدودها بل يهدد الآخرين، والقضية الفلسطينية تكاد تفقد حضورها المركزي في قضايا المنطقة بعد اشتعال الحرائق واضطراب الأحوال في العديد من الدول العربية .
ونبهت «عكاظ» إلى أمن الخليج يتعرض للتهديد وكلها أحداث مقلقة تستدعي من العقلاء وقفة تتجاوز المواقف الآنية إلى نظرة مستقبلية تبصر الآتي من الأحداث، ومن هنا يعلق الكثيرون الأمل على اللقاء «السعودي - المصري» باعتباره يشكل دعامة لأي تحرك من أجل إيقاف الأخطار عن المنطقة، كما يحمل الخير لأهل البلدين اللذين يرتبطان بعلاقات تاريخية أثبتت الأيام أنها أقوى من محاولات أعداء البلدين.