قالت مصادر عسكرية مطلعة، الجمعة، إن عددا من مشايخ وقبائل شمال وجنوب سيناء سيلتقون، السبت، قيادات رفيعة المستوى بالحكومة في القاهرة، للوقوف على أوضاعهم وعرض مشاكلهم، خاصة بعد قرار وزير الدفاع مؤخرا بشأن تملك الأراضي في سيناء.
وأضافت، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أنه «تم الاتفاق بين جميع مشايخ سيناء البالغ عددهم 100 شيخ من المسجلين بالمحافظتين، على اختيار عدد منهم لتمثيلهم في اللقاء، وعرض مشاكلهم وأوضاعهم».
من ناحية أخرى، كثفت القوات المسلحة من تواجدها في عدد من المناطق بشمال سيناء، حيث رفعت قوات الجيش الثاني الميداني درجة الاستعداد لدى ضباطها وجنودها، وذلك بعد أن ترددت أنباء عن قيام عدد من العناصر الإجرامية المسلحة بتنفيذ هجمات ضد الجيش والشرطة.
وقالت مصادر عسكرية إن «الآليات العسكرية التي خرجت من مقر قيادة الجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية إلى شمال سيناء منذ أحداث رفح، لم تغادر مواقعها حتى الآن، وتقف على أعلى درجات الاستعداد القتالي، تحسبًا لأي أحداث طارئة، بالإضافة إلى عناصر الاستطلاع والمراقبة، التي تعكف على جمع المعلومات والبيانات ومتابعة الموقف بشكل عاجل».
في السياق ذاته، قال مصدر عسكري رفيع المستوى، تعليقا على قرار وزير الدفاع الأخير حظر تملك الأراضي المتاخمة للحدود بسيناء، إن «الكثير من أهالي سيناء لم يقرأوا بنود القرار جيدًا، الذي لم يتحدث عن منع أهالي سيناء من تملك الأراضي داخل المحافظة، إلا في نطاق الــ5كيلومترات، التي تعتبر مسرح عمليات للقوات المسلحة، وتسخدمها بشكل أساسي ورئيسي في مهام التخطيط والتدريب للقوات، وهي (خط أحمر)، ولا يتصور بأي حال أن تكون بها تجمعات سكنية أو منازل أو مشروعات أو أي منشآت غير عسكرية».