محكمة بلجيكية تحكم بتعويض مالي لامرأة مسلمة خسرت عملها بسبب الحجاب

كتب: عبد الله مصطفى الخميس 03-01-2013 14:28

أصدرت محكمة العمل في مدينة «تونجرن»، جنوب بلجيكا، قرارا يفترض أن تقوم مجموعة محلات «هيما» التجارية على إثره بدفع تعويض مالي يصل إلى 10 آلاف يورو لسيدة بلجيكية مسلمة، بعد أن خسرت عملها بسبب ارتدائها الحجاب.

وقررت المجموعة التجارية البلجيكية الاستغناء عن خدمات المواطنة البالغة من العمر 21 عاما، في شهر فبراير الماضي، بعد اعتناقها الإسلام، وتحويل اسمها من «جويس فاندنبوس» إلى «لمياء».

وجاء قرار الاستغناء عنها بعد شهرين فقط من إعلانها اعتناق الاسلام وارتداء الحجاب، رغم أنها ظلت تعمل في المحل مرتدية الحجاب طوال هذه المدة. لكن إدارة «هيما» قالت إنها تلقت شكاوى من العملاء بسبب حجاب لمياء، وهو ما دفعها إلى الاستغناء عنها.

ولجأت المواطنة البلجيكية إلى القضاء الذي قرر إلزام السلسلة التجارية الشهيرة بدفع مرتب 6 أشهر للمدعية. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها أن قرار الاستغناء عن خدمات الموظفة «لم يتضمن أي أسباب تتعلق بطبيعة تصرفاتها، كما لم يتضمن أي أسس قانونية».

وكانت بلجيكا قد قررت حظر استخدام الشعارات الدينية، ومنها غطاء الرأس، في المصالح الحكومية. ومنعت بعض المدارس البلجيكية  الفتيات المحجبات من دخول الفصول الدراسية. وأعقب ذلك صدور القرار المثير للجدل بحظر ارتداء النقاب في الشوارع والأماكن العامة.

واندلعت أعمال عنف وصدامات بين الشرطة وشبان من الجاليات الإسلامية والعربية في بروكسل، غالبيتهم من المغاربة والأتراك، عندما حاولت السلطات توقيف سيدة منتقبة في شهر يونيو الماضي، بتهمة ارتداء النقاب في مكان عام.