«المالكي»: المتظاهرون المناهضون للحكومة وراءهم أجندات أجنبية ولن نتهاون معهم

كتب: رويترز الأربعاء 02-01-2013 14:02

حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أنه لن يتهاون مع الاحتجاجات الحاشدة للسنة والمناهضة للحكومة لأجل غير مسمى لكنه قدم تنازلا في مواجهة مطالبهم من خلال الوعد بالإفراج عن بعض السجينات.

وينطلق آلاف من السنة إلى شوارع العراق منذ أكثر من أسبوع احتجاجا على المالكي الذي يتهمونه بالتمييز ضد السنة، وبأنه يخضع لنفوذ إيران.

وأدت هذه الأحداث إلى احتمال زعزعة اتفاق تقاسم السلطة في الوقت الذي يوجد فيه رئيس البلاد جلال الطالباني، الذي يمثل قوة معتدلة في ألمانيا للعلاج بعد إصابته بجلطة.

ومحافظة الأنبار هي مهد الاحتجاجات ومعقل للسنة في غرب العراق، ويغلق المتظاهرون طريقا سريعا رئيسيا إلى الأردن وسوريا.

وفي مقابلة أجريت مع المالكي يوم الإثنين قال إن هناك أجندات أجنبية وراء الاحتجاجات التي قال إنها «غير دستورية».

وقال «المالكي»: «أقول لأصحاب الأجندات لا تتصوروا أنه صعب على الحكومة أن تتخذ إجراء ضدكم، أو أن تفتح الطريق وتنهي القضية».

وأضاف «لقد صبرنا عليكم كثيرا، ولا تتوقعوا أن المسألة مفتوحة».

ويطالب المحتجون بإنهاء ما يعتبرونه تهميشا للأقلية السنية التي كانت تهيمن على العراق حتى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأسفر عن الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين.

وهم يريدون من المالكي إلغاء قوانين مكافحة الإرهاب التي يقولون إنه استغلها في ملاحقة الخصوم السياسيين مثل طارق الهاشمي، نائب الرئيس، وهو من السنة وفر بعد اتهامه بتشكيل فرق اغتيالات وحكم عليه غيابيا بالإعدام.

وتجدد غضب السنة بعد أن أعاد المالكي للأذهان ذكرى تلك الواقعة عندما احتجز حراس وزير ماليته السني رافع العيساوي بعد ساعات من مغادرة الطالباني البلاد للعلاج.

وقال رجل الدين السني البارز خالد الملا الذي يشارك في مفاوضات بين المحتجين والحكومة إن المالكي استجاب لأحد مطالب السنة.

وأضاف «الملا»: «في أول اجتماع لنا مع السيد رئيس الوزراء أخذنا منه عهدا وكلاما أن النساء اللواتي اتهمن أو حكم عليهن بقضايا جنائية سوف يكتب لهن عفو خاص، ويذهب به إلى رئاسة الجمهورية والرئاسة سوف تصادق على العفو الخاص في القضايا الجنائية فقط».

وذكر أن عدد السجينات في السجون العراقية 920 وأضاف أن نحو 700 منهن يمكن الإفراج عنهن.

وأبدى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وهو من خصوم المالكي تأييده مطالب المحتجين، وقال إن العراق ليس محصنا من التغييرات التي تحدث تحولا في المنطقة.

وصرح «الصدر» في مؤتمر صحفي في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة «كما قلت سابقا إن الربيع العربي قادم» كذلك فإن الربيع العراقي قادم.