قال الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، زعيم تحالف «الوطن الحر» الانتخابي، إنه يرفض التحزب، مؤكدًا في كلمته خلال مؤتمر تدشين حزب الوطن بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر: «جئت لدعم هذه المؤسسة السياسية الوطنية، وأشكر الدكتور عماد عبدالغفور على تدشينه الحزب الكبير حزب الوطن»، محذرًا من الميل للحزبية والتمزق والتفرق.
وأضاف «أبوإسماعيل» أنه «بعد ثورة 25 يناير حصلت زلزلة أدت إلى اندماجات وتحالفات وانشقاقات وتآلفات، وهذا أمر عادي»، واصفًا حزب الوطن بأنه «مدرسة وكيان سياسي»، مشيرًا إلى أن «العيون ستكون على هذا الكيان».
وهاجم «أبوإسماعيل» التيارات المدنية، واصفًا إياها بتيارات «الضد والخصوم»، وأن من يؤيدهم فهو «تأييد مبني على أوهام»، مطالبًا بمناظرة يوميًا بين التيار الإسلامي والتيار المدني حتى يتضح الوعي للجميع وتوضيح الشعارات التي يرفعها الجميع، حسب قوله.
وأوضح أن «نسبة المعارضين لا تتجاوز الـ5%، ودائمًا يلزمون الجحور المغلقة التي بها أجهزة بث للأمة»، فى إشارة لوسائل الإعلام، وأشار إلى أن «حل مجلس الشعب السابق الذي نادى به التيار المعادي جاء الآن في مصلحة التيار الإسلامي الذي ستظهر قوته خلال التحالفات القادمة».
من جانبه عبر الداعية السلفي محمد عبدالمقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، عن تأييده لحزب الوطن وتحالف الوطن الحر الانتخابي، داعيًا الحزب إلى «تجاوز السلبيات التي فروا منها من حزب النور»، مطالبًا الأحزاب الإسلامية بـ«التوحد ضد أهل الباطل الذين تجمعوا بمختلف أطيافهم وألوانهم السياسية ضد التيار الإسلامي وضد الدين».
وأضاف: «ينبغي علينا أن ننسى خلافاتنا ونتحد من أجل المشروع الإسلامي»، مشيرًا إلى أنه «على التحالف الجديد أن يختار الكفاءات، وأن غير ذلك يعد خيانة للأمة»، مؤكدًا أن «خطباء المساجد يعرفون إدارة المسجد لكنهم لا يصلحون لإدارة الأمة لذلك عليهم اختيار الكفاءة في الترشيحات».