قال مسؤول شؤون الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف أميدرور أمام أكثر من مائة سفير ودبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى إنه «ينبغي على من لا يتفق مع سياسة حكومة بنيامين نتنياهو أن يستقيل أو لا يخوض السياسة»
وأضاف أميدرور الاثنين في محاضرة في المؤتمر السنوي لوزارة الخارجية تلك التصريحات على خلفية تساؤل سفير إسرائيل للأمم المتحدة رون بروسور، بشأن قرار حكومة نتنياهو بالإعلان عن بناء مشروع «ج 1» الذي يربط بين الضفة الغربية والقدس، بعد يوم واحد من تصويت الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقالت صحيفة «هآارتس» الإسرائيلية إن عددًا من الدبلوماسيين صفقوا لبروسور بعد تعليقه، مما جعل أميدرور يسرع بشكل غاضب إلى التصريح بأنه لو كان الأمر في وزارة الخارجية الأمريكية أو البريطانية، «ما كان أحد ليصفق لتساؤل يشير إلى انتقاد تلك الحكومات»، مضيفًا أنه تم الإعلان عن قرار بناء المشروع «ليعرف الفلسطينيون أن هناك خسائر وراء لجوئهم للأمم المتحدة».
وفي المؤتمر، حاول ران كوريل، نائب وزير الخارجية، تهدئة الأجواء قائلا لأميدرور إن التصفيق «لم يكن موجهًا ضد الحكومة وإنما يعكس إحباط السفراء والدبلوماسيين من عدم وجود طريقة لديهم لشرح القرار بالنيابة عن إسرائيل»، ولم يهدأ أميدرور، بل مضى في تصريحاته محذرًا الدبلوماسيين وهو يقول «من يكره سياسات الحكومة عليه إما أن يستقيل أو لا يخوض في السياسة»، مضيفًا «أنا موظف وكلكم موظفون ونحن نمثل الحكومة، وظيفتنا تقديم النصح ولكن في النهاية، القادة هم من يتخذون القرارات».