قال موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي، إن الشاب الإسرائيلي، الذي اعتقلته السلطات المصرية، هو أحد مناهضي الصهيونية في إسرائيل، وكان قد طلب في وقت سابق التخلي عن جنسيته الإسرائيلية، ونشر الموقع تصريحات سابقة لـ«أندرييه فشنيتشنيكوف»، قال فيها: «طلبت التخلي عن هويتي الإسرائيلية وعدم الحصول على الامتيازات التي تحصل عليها على خلفية استغلالك من أجل الاحتلال».
ونقل الموقع عن أحد أصدقاء «فشني تشنيكوف» تخوفه من عدم الإفراج عنه قريبًا: «أندريه أعرب عن آرائه المناهضة للمؤسسات في كل مكان تواجد به. لا توجد مؤسسة تحبه، المؤسسة الإسرائيلية خائفة منه وبالتأكيد المؤسسة المصرية. لا شك في أن إسرائيل ستتردد في إطلاق سراحه، وأيضًا لا يبدو أنه سيتم إطلاقه في غضون أيام».
ووصل أندريه فشنيتشنيكوف، (24 عامًا) إلى إسرائيل، بينما كان عمره 13 عامًا، قادمًا من طاجيكستان، وعاش في إسرائيل في مدينة بات يام، ومر فشني تشنيكوف بانقلاب أيديولوجي، حيث انقلب على الفكر الصهيوني، ونشر موقع «والا» تصريحات سابقة له قال فيها: «بدأت أفهم الواقع السياسي وكيف تمارس المنظومة الصهيونية قمعها».
وأضاف الشاب الإسرائيلي في تصريحاته: «في النهاية قررت عمل شيء وأن أنفصل بشكل نهائي عن هذه المنظومة الاحتلالية. طلبت أيضًا التخلي عن هويتي الإسرائيلية وعدم الحصول على الامتيازات التي تحصل عليها على خلفية استغلالك من أجل الاحتلال».
ونقلت الصحيفة عن والدة الشاب الإسرائيلي قولها إن ابنها «عاد من فرنسا قبل حوالي شهر، ورتب للقاء أصدقائه في القاهرة. كان لديه مشكلة في الحصول على التأشيرة من السفارة المصرية ولكنه حصل عليها في نهاية الأمر، وسافر، الأحد الماضي، إلى إيلات، وحاول عبور الحدود بشكل شرعي».
وأضافت الأم أن ابنها «اعتقل رغم حملة الوثائق اللازمة للعبور إلى مصر»، وقالت: «السلطات المصرية أخذت منه جوازي سفره، الإسرائيلي والروسي، وأطلقت سراحه مؤقتًا.. ثم اتصل مساء، الخميس، وقال إنه سيقضي عدة أيام في إيلات. في الصباح اتصل من مصر وقال إنه مُعتقل وموجود في طابا».
وتابعت أم الشاب الإسرائيلي: «عندما اتصل أصدقاء أندرييه به، لم يتم تحديد مكانه، ردوا عليهم وقالوا إن هذا المكان ليس طابا، وإنما رفح. في الأخبار لم يقولوا كل شيء، وربما لديهم تعليمات بعدم الحديث. أصدقاؤه حاولوا التوجه لوزارة الخارجية وهناك رفضوا الاعتناء بالأمر».
كانت مصادر عسكرية مطلعة، قالت في وقت سابق، الإثنين، إن الأجهزة الأمنية تواصل التحقيقات مع رقيب سابق في جيش الدفاع الإسرائيلي تسلل عبر الحدود بالقرب من العلامات الدولية عند منطقة طابا بجنوب سيناء بشكل غير شرعي يوم السبت الماضي 29 ديسمبر.
وأضافت المصادر أن الرقيب الإسرائيلى يدعى «أندريه يعقوب»، دخل البلاد بشكل غير شرعي، لكنه تم القبض عليه بعدما تم التأكد من أنه لا يحمل أي أوراق أو تصاريح دخول لمصر، وأوضحت أنه «فور القبض على المتسلل والتأكد من هويته الإسرائيلية تمت إحالته لجهاز أمني مختص للتحقيق معه»، مشيرة إلى أن «نتائج التحقيقات لم تظهر بعد».
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الإثنين، إن أحد مواطنيها «اعتُقل في مصر منذ يوم الجمعة الماضي» في ظروف لم توضحها، وأضافت الوزارة أن «الشاب المعتقل يدعى أندريه فشنيتشنيكوف (25 عامًا) من (بات يام) جنوب تل أبيب»، مشيرة إلى أن سبب اعتقاله «لايزال غير معروف»، حسبما أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت».