باحث مصري: اليهود طمسوا هوية سيناء.. وحفائر الآثار أكدت مصريتها

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 01-01-2013 12:23

قال باحث الآثار المصري الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي لمنطقتي وجه بحري وسيناء، إن إسرائيل أثناء احتلال سيناء لم تكتف بسرقة وتدمير آثارها، بل حاولت تهويد الآثار وطمس معالمها ونشر ذلك بدوريات علمية في الخارج، مؤكدًا أن الأثريين كذّبوا كل هذه الادعاءات بحفائر ودراسات بعد استرداد سيناء.

 

وأضاف «ريحان»، في بحث له بعنوان «حقيقة الهيكل المزعوم»، أن اليهود إبان احتلالهم لسيناء، حفروا بعض الرموز المرتبطة بتاريخ اليهود رغم عدم وجود أي أساس تاريخي لها، وهو نقش الشمعدان أو «المينوراه» التي تأخذ شكل شجرة يخرج منها سبعة فروع، وذلك لإثبات أحقيتهم بهذا الطريق كطريق لخروج بني إسرائيل، وبالتالي فهو طريق للحج اليهودي لأغراض استيطانية ليس إلا، مؤكدًا أن هذا ليس له علاقة بالدين أو التاريخ أو الآثار، وإنما يعد تشويهًا لنقوش أثرية قديمة، بعمل هذه الرموز الحديثة مجاورة للنقوش الأثرية المسيحية.

 

وأشار «ريحان» إلى أن اليهود ادعوا، أثناء احتلال سيناء، أن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون في طابا، يهودية، وهي تقع عند رأس خليج العقبة على بعد 8 كيلو مترات من مدينة العقبة، رغم أن الذي بناها هو صلاح الدين الأيوبي عام 567هـ،1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج.

 

وأوضح الباحث أن أعمال الحفر العلمي لبعثة آثار منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية، أكدت أنه لا يوجد أسلوب مميز للتحصينات اليهودية في عهد نبي الله سليمان، لأنه لا توجد أي تحصينات باقية من هذا العهد، حتى ما يزعمون أنه «هيكل سليمان»، أثبتت الأدلة الأثرية والتاريخية والدينية عدم وجوده من الأصل.

 

وكشف «ريحان» أن جنود الاحتلال الإسرائيلي قاموا بأنفسهم وبالاشتراك مع معهد الآثار بجامعة تل أبيب، بأعمال حفر غير علمي بمعبد سرابيت الخادم بجنوب سيناء، وادعوا أن المصريين القدماء مارسوا في هذا المعبد الطقوس السامية، وأن العمال الساميين ساعدوا المصريين في التعدين.

 

وشدد الباحث على أن الحقائق الأثرية تؤكد أن معبد سرابيت، هو مصري 100%، وأنه لم يطلق على سيناء أرض الفيروز من فراغ، بل لأنها كانت مصدر الفيروز في مصر القديمة، حيث سجلت أخبار حملات تعدين الفيروز على صخور المعبد.