قال البروفيسور الإسرائيلي، يارون فريدمان، المتخصص في دراسة الحركات الإسلامية، إن الرئيس محمد مرسي نجح في «الحفاظ على أغلبية إسلامية» في مؤسسات الدولة المهمة، وإن آمال مرسي تنصب الآن على حفاظ الإخوان على أغلبيتهم في الانتخابات المقبلة، وإنه سيحافظ على السلام مع إسرائيل خلال الفترة المقبلة.
وقال «فريدمان»، في مقالته، الإثنين، بصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن «الرئيس محمد مرسي نجح في الحفاظ على الإنجازات، من وجهة نظره، بالحفاظ على أغلبية إسلامية في المؤسسات المهمة: الرئاسة، البرلمان، مجلس الشورى».
وأشار إلى أن «تكتيك الإخوان المسلمين لم يتغير: الحركة تقدم نفسها على أنها حركة تعمل وفقًا لرغبات المصريين».
ورأى «فريدمان» أن «الاستفتاء على الدستور كان تمرينًا ذكيًا من الإخوان المسلمين، الذين كان واضحًا لهم من البداية أن الأغلبية التي صوتت إلى جانب مرسي في الانتخابات الرئاسية ستصوت أيضًا بالموافقة على الدستور في الاستفتاء»، وأضاف: «الديمقراطية تثبت مرة أخرى أنها أداة فعالة لتحقيق أهداف الإخوان المسلمين، كما حدث في انتصار حماس في غزة في انتخابات 2006».
وتابع البروفيسور الإسرائيلي قائلًا: «الآن آمال الرئيس المصري هي أن يحافظ الإخوان على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي ستقام في غضون شهرين»، وأضاف: «في الانتخابات البرلمانية سيحاول معارضو مرسي تشكيل كتلة معارضة مكونة من كل هؤلاء الذين يخشون من الدولة الدينية: الليبراليين، العلمانيين، المسيحيين ورجال الجيش الذين أيدوا وزير الدفاع السابق محمد حسين طنطاوي».
ورأى المحلل السياسي بصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «الاختبار الرئيسي أمام مرسي الآن سيكون بعد الانتخابات، ويتمثل في قدرته على جمع معارضيه، لاستعادة عافية الاقتصاد المصري. لحاجته للحصول على مساعدة خارجية، كما سيكون ملزمًا بالحفاظ على السلام مع إسرائيل وعلى علاقات جيدة مع الولايات المتحدة».