شهد عام 2012 آلاف الأحداث حول العالم، ولعبت شخصيات بعينها أدوارا رئيسية في توجيه تلك الأحداث، «المصري اليوم» تقدم في هذا الملف 27 شخصية تركت بصمتها على السنة الماضية.
أنجلينا جولي.. مبعوثة النوايا الحسنة
لم تكتف بفنها فقط لتبهر العالم، ولكن أنشطتها الخيرية عبر أنحاء العالم ميزتها عن غيرها من الفنانين في هوليوود، هي الممثلة الأمريكية الجميلة أنجلينا جولي.
شهد عام 2012 عدة زيارات من جولي للاجئين السوريين رغم القصف المستمر والحصار وتحذيرات الإدارة الأمريكية لها بالخطر الذي ستتعرض له، لتحرج العالم كله بجراءتها وشجاعتها ووقوفها بجانب السوريين.
زارت جولي 4 دول تستضيف اللاجئين في المناطق الحدودية مع سوريا، وتبرعت بـ50 ألف دولار لشراء خيام لهم في مختلف الأماكن التي يقيمون بها، وبكت وهي تستمع لقصص حزينة يرويها الأطفال، ووصفت زيارتها بأنها «تجربة ثقيلة جدا».كانت وكالة اللاجئين قررت ترقية جولي في أبريل الماضي من سفيرة للنوايا الحسنة للوكالة إلى مبعوثة خاصة لها، نظرا لخدماتها المستمرة.
أنونيموس».. «روبن هود» الإنترنت
يجمع أعضاؤها بين السخرية وازدراء السلطة الديكتاتورية، إنها مجموعة القرصنة الإلكترونية «أنونيموس» التي تعمل لمساندة المحتجين حول العالم عبر الاختراق الإلكتروني. اسم مجموعة القراصنة يحمل مفارقة شديدة حيث إن كلمة «Anonymous« تعني بالعربية «مجهولون» إلا أنهم أصبحوا من مشاهير هذا العصر. على الرغم من إنشاء المجموعة عام 2003 فإنها لم تحظ بهذه الشهرة العالمية الواسعة إلا في العام الماضي وذلك نظراً لتطرقها لعدة قضايا شغلت الرأي العام في الدول المختلفة، فضلاً عن إعلانها الحرب الإلكترونية على عدد من الأنظمة الديكتاتورية في الدول العربية، كذلك تضامنها مع عدد من المتظاهرين في أماكن مختلفة منها حركة «احتلوا وول ستريت«، بمهاجمة مواقع حكومية رسمية. وقد صنفت شبكة «سي.إن.إن« الإخبارية الأمريكية المجموعة كأحد أهم 3 خلفاء لـموقع «ويكيليكس«، ووصفتها صحيفة «تليجراف« البريطانية بـ«روبن هود« الإنترنت.
باراك أوباما..المركز الأول محجوز
فوزه للمرة الثانية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كان الحدث الذي ترقبه العالم كله في عام 2012، ليصبح أول ديمقراطي يفوز بالرئاسة مرتين منذ الرئيس السابق فرانكلين روزفيلت. هو الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كسب الرهان مرة أخرى علي قدراته وإمكانياته في جذب عقول وقلوب الأمريكيين، رغم أن الفترة الأولي من ولايته لم تحقق مطالبهم في ظل ما تعاني منه البلاد من أزمة اقتصادية ومخاوف من الوقوع في الهاوية المالية. مكانه دائماً محجوز في أي قائمة للشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم، فقد اختارته مجلة «تايم« الأمريكية شخصية العام للمرة الثانية، وكذلك شبكة «سي.إن.إن« الأمريكية التي اختارته أكثر شخصية مثيرة للاهتمام في 2012، حتى إن التغريدة التي أعلن فيها فوزه التي كتب فيها، «4 سنوات أخرى« وأرفق بها صورته وهو يحتضن زوجته ميشيل حصلت علي التغريدة الأكثر انتشاراً علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر«. يري مؤيدوه أنه لا يزال رمز الأمل ومحرك التغيير، في الوقت الذي يتهمه فيه معارضوه بإعادة إنتاج نفس السياسات الفاشلة التي اتبعها قبل 4 سنوات.
بشار الأسد.. السلطة حتي آخر قطرة دم
اسمه كان عاملاً أساسيا في الأخبار التي تابعها العالم على مدى 2012، إنه الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي ظل داخل دائرة الضوء بسبب الأزمة المتفاقمة في سوريا، التي راح ضحيتها حتى الآن حوالي 50 ألف قتيل، بسبب رفضه التنحي عن السلطة، ووضعت مجلة «فورين بوليسي« الأمريكية بشار على رأس قائمة الرؤساء «المشاغبين« خلال هذا العام، الذين قالت إنهم يستحقون «الازدراء«، معتبرة أنه يملك فئة خاصة به من الفظاعات، ودمر نطاقا واسعا من بلده، وصل إلى مستويات لا توصف، حتى إن أصدقاءه في روسيا سئموا من الدفاع عنه، على حد قولها.
بنيامين نتنياهو.. مزيد من التطرف
مزيد من السلطة لا يعرف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،(63 عاما) الكلل أو الملل بشأن رغبته في أن يصبح داخل دوائر الحكم الإسرائيلية، سواء جاء رئيسا للوزراء مرتين في تاريخ بلاده، أو وزيرا للخارجية ثم المالية في حكومتي رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق،آرئيل شارون. وبالنسبة لنتنياهو، رئيس حزب «الليكود« اليمني، فإن عام 2012 كان مثيرا للاهتمام له، فلقد استطاع أن يشكل تحالفا مع أحزاب الوسط في إسرائيل حظي على أثره بالأغلبية في البرلمان في الانتخابات السابقة، ثم ما لبث أن شكل ائتلافا مع أحزاب اليمين المتطرف، ومنها حزب «إسرائيل بيتنا« بزعامة أفيجدور ليبرمان، قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في 22 يناير المقبل، في محاولة منه للفوز بها مرة أخرى، مدعما ذلك التصعيد تجاه فلسطين وإيران.
هو جينتاو.. نهاية 10 سنوات في السلطة
دايفيد بترايوس.. نهاية رجل المخابرات علي يد امرأة
راشد الغنوشي.. عراب السياسة التونسية
رجب أردوجان.. «الطيب» يكشف شراسته
زينب الخواجة.. العربية الغاضبة
شاركت في الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في البحرين خلال العامين الماضيين، واشتهرت بتغطية الأوضاع باللغة الإنجليزية، مستخدمة اسمها المستعار Angry arab woman العربية الغاضبة.
بوسي ريوت.. إزعاج السلطة بالغناء
سوزان رايس..انسحاب من أجل المصلحة
«ضاحي خلفان.. التغريد ضد «الإخوان
«عبد الإله بن كيران.. شيخ الحكومة «الملتحية
عبدربه منصور.. الرئيس التوافقي
عمر البشير.. اضطرابات في الداخل والخارج
فرنسوا هولاند.. انتصار لم يكتمل
لم يكن 2012 عاماً تقليدياً لذلك الرئيس الاشتراكي الذي أمسك بمفاتيح الإليزيه بعدما انتزع منصب الرئاسة من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بعد غياب لليسار دام 17 عاماً. كشف فرانسوا هولاند عن جوانب مختلفة هذا العام في شخصيته، فمن شخص مرح وبدين يترأس الحزب الاشتراكي ويستقل دراجته النارية الخفيفة ولا يأبه كثيراً لملبسه إلي رئيس نحيف وأنيق ومتحدث بارع. انتخب هولاند بهدف «إعادة إحياء الحلم الفرنسي«، لكنه وجد نفسه أمام كابوس اقتصادي، ولم ينعم بأي «فترة سماح« من قبل الرأي العام عقب انتخابه، نتيجة الإجراءات القاسية التي اتخذها تحت وطأة متطلبات النهوض بالوضع الاقتصادي، ومع انتشار مشاعر خيبة الأمل، لم يعد المواطن الفرنسي يري ما يدعو للارتياح إلى نخبته السياسية، الأمر الذي أدي إلي تراجع شعبية هولاند.
فيليكيس بومجارتنر.. مغامرة بلا حدود
كارلوس لاتوف.. ريشة برازيلية للعرب
«كريستين لاجارد.. أمينة «الصندوق
«كيت ميدلتون.. الأميرة «العارية
كيم جونج أون.. زعيم يعيش في ثوب جده
الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، وريث عرش والده الراحل كيم جونج إيل، الذي يرى الكثيرون أن البلاد بدأت تشهد استقرارا على نحو أسرع مما كان متوقعا منذ توليه منصب القائد الأعلى للجيش الشعبي الكوري في 30 ديسمبر عام 2011، بعد 13 يوما من وفاة والده. ففي أقل من سنة استطاع أون (30 عاما)، أن يبسط قبضته الموحدة على السلطة، إذ طرد المنافسين في الداخل وعمل على تعزيز صورته كزعيم شعبي، فطالما اصطحب زوجته ري سول جو في كل جولاته، وكان حريصا على مصافحة الجنود والأطفال والمواطنين العاديين. ويحاول أون تقليد صورة جده مؤسس الدولة «كيم إيل سونج«، بتصفيف شعره قصيرا، وارتدائه ملابس تشبه ملابس الزعيم الراحل، رغبة منه في تمييز نفسه عن أبيه. وكانت صحيفة «ذا أونيون« الأمريكية سخرت منه واعتبرته «الرجل الأكثر إثارة« للعام 2012.
مارك باسيلي.. فن إشعال الغضب
تسبب مقطع مدته 14 دقيقة من فيلمه «براءة المسلمين» في موجة غضب عارمة تخللتها أعمال عنف في العديد من البلدان العربية والإسلامية، هو مارك باسيلي يوسف، أحد أقباط المهجر، ومنتج الفيلم الأمريكي المسيء للنبي محمد، الذي أشعل موجة من المظاهرات والاحتجاجات العنيفة في سبتمبر 2012. وفي أعقاب عرض الفيلم، شهدت السفارات الأمريكية في العديد من الدول الإسلامية ومنها مصر وتونس واليمن والعراق وليبيا، احتجاجات واسعة، كما أدى الهجوم على سفارة واشنطن في بني غازي إلى مقتل 4 دبلوماسيين أمريكيين منهم السفير كريستوفر ستيفنز.
مصطفي عبدالجليل.. القاضي في قفص الاتهام
رغم الشهرة التي حظي بها خلال الثورة الليبية لكونه أول مسؤول ينشق عن نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي حينما كان وزيراً للعدل، وترأسه المجلس الوطني الانتقالي، حتى الانتخابات العامة التي جرت في يوليو الماضي، فإن الحظ لم يكن حليفه في 2012، حيث لحقته اتهامات بالتحريض علي اغتيال رئيس أركان الجيش الليبي الذي انشق عن النظام في بدايات الاحتجاجات اللواء عبدالفتاح يونس. ربما يكون هذا العام حاسماً بالنسبة لعبدالجليل، كونه تحول من قاض عرف بمواقفه المدافعة عن حقوق الإنسان إلي متهم مثل أمام النيابة العسكرية وليس المدنية، وتم منعه من السفر بتهمة إساءة استغلال السلطة، كما توعدت أفراد من قبيلة ينتمي إليها يونس بالقصاص لمقتله إذا واصلت السلطات الليبية الجديدة تجاهل القضية. ورغم تأكيده أن يونس قتله ثوار إسلاميون، إلا أن 2013 قد تحمل له حكماً بالإدانة.
«ملالا يوسفزاي.. طفلة تهزم إرهاب «طالبان
صغر سنها لم يمنعها أن تكون العدو الأول لحركة طالبان في عام 2012، فهي لم تتجاوز الـ14 سنة، إلا أن شجاعتها جعلتها تتصدر الصفحات الأولي للصحف العالمية. لم تكتف الطفلة الباكستانية ملالا يوسفزاي برفض قرار الحركة الذي اتخذته عام 2009 بمنع البنات من التعليم عبر مواصلتها الذهاب إلى المدرسة مع زميلاتها اللواتي قررن التمسك بحقهن في التعليم رغم قرار طالبان، لكنها تحدت الحركة عبر مدونة كانت تكتبها باللغة الأردية لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» للدفاع عن حق الفتيات في التعليم، حتى أصابتها نيران طالبان برصاصة في رأسها كادت تغتال براءتها. بكلماتها وقفت أمام سلاح طالبان، حيث حذرت في مدونتها من تزايد نفوذ طالبان، لكنها أكدت أن رغبتها في التعليم أقوى من خوفها وبطشهم، وقادت حملة لتحرير المرأة في بلادها من خلال التعليم في هذه السن الصغيرة.
منال الشريف.. قيادة تكسر حواجز السعودية
«الوجه المدافع عن حقوق المرأة السعودية»، هكذا توصف الناشطة السعودية منال الشريف، حيث يعترض الكثيرون علي معاملة المرأة في المملكة، إلا أن قليلاً من يعبر عن هذا الاعتراض. بعدما أثارت جدلا واسعاً العام الماضي بإطلاقها مبادرة «سأقود سيارتي بنفسي» للسماح بقيادة المرأة السيارة في السعودية، وتحدت العادات والتقاليد ووقفت أمام قوانين بلادها التي لا تصدر تراخيص قيادة سيارات إلا للرجال، ببثها فيديو وهي تقود سيارة، وتجدد الجدل علي خلفية نجاح الناشطة السعودية منال الشريف في الحصول علي رخصة قيادة من إمارة دبي، وأعربت عن تمنيها أن تتمكن من الحصول عليها من السعودية قريباً. وعن رأيها في الانتقادات التي وجهت إليها بعدما ألقت كلمة أمام منتدى الحريات في أوسلو مايو الماضي، بين من اعتبرها خائنة ومن وصفها بالشجاعة، قالت: «كلما زاد رد الفعل كان التأثير أكبر».
هيلاري كلينتون.. استراحة محارب
«الوقت قد حان لترك الساحة»، هكذا بررت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، الشخصية الأكثر شعبية في إدارة الرئيس باراك أوباما، قرارها اعتزال العمل السياسي مع نهاية العام، إلا أن مناصريها مازالوا يأملون أن تخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2016، ورغم عدم حسمها قضية الترشح، فإنها تؤكد أن القراءة والنوم والتعرف مجدداً إلي زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، الذي اقترنت به قبل 37 عاما هو هدفها الحالي، وأظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة «واشنطن بوست الأمريكية» بالاشتراك مع شبكة «آي بي سي نيوز» أن 56% من المستطلعين يقولون إنهم سيدعمون ترشحها للرئاسة. 2012 يعد عاماً حافلاً بالأحداث المهمة لكلينتون، حيث ارتفعت شعبيتها خلال سباق الانتخابات الرئاسية، فضلاً عن إسهامها من خلال وزارة الخارجية الأمريكية في الأحداث الدولية، خاصة الهجمات التي تعرضت لها السفارات الأمريكية في بعض الدول علي خلفية الفيلم الأمريكي المسيء للرسول، التي أسفرت عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا و3 موظفيين، وإعلانها مسؤوليتها عن كشف ملابسات الاغتيال.
.