طهران: إعدام 9 معارضين قريبا.. و«موسوي»: جذور الدكتاتورية مازالت موجودة

كتب: مصطفى رزق, وكالات الثلاثاء 02-02-2010 11:35

أعلن «سيد إبراهيم رئيسي» مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية أن إيران "ستعدم قريبا" تسعة معارضين "معادين للثورة" أدينوا بالسعي لقلب النظام الإسلامي، فيما أعتبر  زعيم المعارضة «حسين موسوي» أن الثورة الإسلامية "لم تحقق أهدافها" بإلغاء "الاستبداد" من البلاد، وأن "جذور الظلم والدكتاتورية ما زالت موجودة" في إيران.

وقال «رئيسي» خلال اجتماع سياسي في أحد مساجد قم مساء أمس الاثنين إن "الشخصين اللذين تم إعدامهما في 28 يناير (المنصرم) والأشخاص التسعة الذين سيتم إعدامهم قريبا اعتقلوا خلال الاضطرابات الأخيرة.

وأضاف ـ بحسب وكالة فارس ـ إن "كلا منهم على ارتباط بتيار معاد للثورة وشارك في الاضطرابات بهدف إطاحة النظام".

وأعدمت السلطات الإيرانية الخميس الماضي معارضين اثنين أدينا بـ"الحرابة" وبالسعي لقلب نظام الجمهورية الإسلامية.

 وأعلن مدعي طهران «عباس جعفري» أن تسعة معارضين آخرين ينتظرون حاليا قرار محكمة الاستئناف.. وإذا ثبت الحكم فسينفذ بحسب القانون".

على صعيد ذي صلة، أكد زعيم المعارضة الإيرانية «مير حسين موسوي» في تصريح أدلى به اليوم الثلاثاء أن "جذور الظلم والدكتاتورية ما زالت موجودة" في إيران، معتبرا أن الثورة الإسلامية "لم تحقق أهدافها" بإلغاء "الاستبداد" من البلاد.

واعتبر موسوي في كلمة مطولة نشرها موقعه «كلمة.اورغ» عشية الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإسلامية عام 1979 أنه يمكن "اليوم في إيران رصد الأسس والعناصر التي تنبثق منها الديكتاتورية، وكذلك مقاومة عودة الديكتاتورية".

وتابع رئيس الوزراء السابق لدى آية الله الخميني والذي أصبح أحد رموز المعارضة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد منذ إعادة انتخابه في يونيو الماضي: أن "تكميم أفواه الإعلام، وملء السجون، والعنف في قتل الناس الذين يطالبون سلميا في الشارع باحترام حقوقهم، أدلة على أن جذور الظلم والديكتاتورية السائدة في حقبة الشاه ما زالت موجودة".

وقال موسوي إنه في البدء "كانت غالبية المواطنين واثقة من أن الثورة ستقضي على كل البنى التي تقود إلى الاستبداد والدكتاتورية".

وتشن السلطات الإيرانية حملة قمع شديدة على المعارضة الداخلية التي تحتج على إعادة انتخاب الرئيس «محمود احمدي نجاد»، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات منذ 12 يونيو، فيما اعتقلت السلطات آلاف المتظاهرين وصدرت أحكام مشددة أحيانا بحق عشرات المعارضين وقد أعدم اثنان منهم الأسبوع الماضي.