أعلن تحالف شباب الثورة، السبت، عن مبادرة من 5 نقاط مقدمة إلى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، تستهدف الحد من الصراعات السياسية بين القوى الوطنية المختلفة، والعمل على إدارة البلاد دون ما وصفوه بإقصاء أي فصيل سياسي، وتتضمن تعيين عدد من الرموز السياسية في مناصب قيادية في الدولة.
وألقى وليد عبد المنعم، رئيس تحالف شباب الثورة، بيانًا عقب الاجتماع الذي عقده التحالف بمقر حزب الوفد، بحي الدقي بالقاهرة، أكد فيه أن «الشعب المصري يعيش لحظات عصيبة من التخبط السياسي والإداري، إلى الغلاء الفاحش في الأسعار والتدهور الاقتصادي الرهيب الذي يهدد بإفلاس البلاد، وانقطاع الأرزاق، وازدياد معدل البطالة، مما لا يمت لأهداف الثورة العظيمة بأي صلة.
وأكد البيان أن «الشعب المصري يشعر بالسأم من الصراعات السياسية التي تقسم البلاد إلى قسمين متناحرين يهاجم كلاهما الآخر، ولذلك تمت صياغة هذه المبادرة لعرضها على رئيس الجمهورية، والقوى السياسية المختلفة، لمشاركة الجميع في إدارة البلاد، دون إقصاء أي فصيل سياسي».
ونصت المبادرة على «تعيين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وعمرو موسى، وحمدين صباحي، والدكتور محمد البرادعي، والمهندس خيرت الشاطر، مساعدين لرئيس الجمهورية، وتغيير حكومة الدكتور هشام قنديل، لتشكيل حكومة ائتلاف وطني برئاسة شخصية وطنية، محل توافق من الجميع، وتعيين الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل، والدكتور أيمن نور، وخالد علي، نوابًا لرئيس الوزراء.
وتضمنت المبادرة أن «يتم تشكيل الوزارة مناصفة بين التيار الوطني المدني والتيار الوطني الإسلامي، وأن يتم استحداث منصب مساعد لكل وزير من شباب الثورة، إسهامًا منهم في بناء الوطن الجديد، فهم المستقبل والأمل لهذا الوطن».
وناشد تحالف شباب الثورة الجميع إعلاء مصلحة الوطن، معربًا عن ثقته في وطنية كل القوى السياسية، وأن كل الشخصيات التي سبق ذكرها في المبادرة لديها برامج بناءة تستطيع بها أن تُخرج مصر من النفق المظلم.
وأعرب بيان التحالف عن ثقته في وطنية وحياد رئيس الجمهورية، ورغبته في التواصل مع الجميع لبناء مصر الجديدة، وقال: «نحن نتشرف أن نمد أيدينا إليك بكل الحب، ونأمل أن يوافق الرئيس، على أن يذهب إليه وفد من تحالف شباب الثورة في موعد تحدده رئاسة الجمهورية، خلال أسبوع من تاريخه، لمناقشة هذه المبادرة، وسوف يعقد التحالف مؤتمرًا صحفيًا، السبت المقبل، لتوضيح ما أسفرت عنه نتائج المبادرة».