قال رئيس «لجنة الحريات الدينية» الأمريكية ليونارد ليو: إن وزارة الخارجية الأمريكية قلقة من وضع الحريات الدينية في مصر، لافتا إلي أن «المتحولين من الإسلام إلي المسيحية يخشون علي حياتهم»، مشيرا إلى أن «الوزارة أعربت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة عن قلقها من تزايد أحداث العنف ضد الأقليات الدينية، وخاصة الأقباط، بعد وقوع الكثير من حوادث العنف خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف ليو، خلال لقاء مع شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأمريكية أمس: «إن معاناة دينا الجوهري ووالدها بعد تحولهما من الإسلام إلى المسيحية، ليست معزولة عن الواقع في مصر، حيث يوجد الكثير من المتحولين إلى المسيحية»، وادعي رئيس اللجنة أن «الحكومة المصرية قالت لهم أنه لن يتم الاعتراف بتحولهم إلى المسيحية»، مشيرا إلى «أن هؤلاء يخشون على حياتهم، ولا يتمتعون بكل المزايا والحقوق الدينية التي يتمتع بها باقي الناس».
وأرجع ليو «غياب مناخ التسامح في مصر إلى سببين: الأول عدم معاقبة المسؤولين عن جرائم عنف ضد الأقباط والأقليات الدينية في السنوات الأخيرة مما يتسبب في زيادة هذه الجرائم، والسبب الثاني وجود الكثير من القوانين التميزية ضد الأقباط والأقليات الدينية مما يخلق مناخا يجعل الناس لا تحترم هذه الأقليات».
ونقلت الشبكة عن مصادر في اللجنة قولها أن الخارجية الأمريكية «وضعت مصر على قائمة الدول تحت المراقبة العام الماضي بسبب التمييز الديني، ومن الممكن أن يتم نقلها هذا العام إلى قائمة الدول ذات الاهتمام الخاص، وربما يتم فرض عقوبات على مصر».
وأشارت «فوكس نيوز» إلى أن «دينا ووالدها التقوا وفد اللجنة خلال زيارته للقاهرة وطلبوا اللجوء إلى الولايات المتحدة لحمايتهم من التمييز الديني، كما طلبوا تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإنقاذهم».
وكان وفد لجنة الحريات الدينية برئاسة ليو زار مصر الأسبوع الماضي، وعقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين والناشطين الحقوقيين، لجمع المعلومات تمهيدا لإصدار تقريره السنوي في مايو المقبل عن وضع الحريات الدينية في البلاد.