قوى سياسية: الغالبية لا تسمع خطابات الرئيس.. وحديثه لم يقدم أو يؤخر

كتب: محسن سميكة الجمعة 28-12-2012 00:50

وصفت قوى وطنية خطاب الرئيس محمد مرسى، الأربعاء، بمناسبة إقرار الدستور الجديد بأنه لم يقدم أو يؤخر شيئاً، لافتة إلى أن «مرسى» لم يوضح فى خطابه كيفية لم شمل الشعب المنقسم جراء الدستور المستفتى عليه مرة أخرى، مشيرة إلى أن نهاية الدستور مرتبطة بثورة التصحيح التى سيتم تنظيمها فى 25 يناير المقبل.

قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الغالبية أصبحت لا تسمع خطاب الرئيس لعدم جدواه، مدافعاً عن الرئيس، قائلاً: «الرئيس مظلوم، فخطابه ليس هو من يلقيه، ولكن الرئيس يلقى صوت سيده، فهو لم يتحدث، الأربعاء، ولم يتحدث عن كيف سيلم شمل الشعب مرة أخرى، بعد أن تجاهل 36٪ رفضوا الدستور، هم فى الحقيقة الفئات المنتجة سواء فى التعليم أو الصحة أو الصناعة أو الفن أو الأدب أو الإعلام، أى أن الـ 36٪ الرافضة هى الفئات القادرة على حمل مصر للأمام، وإذا لم يقترب الرئيس من هؤلاء فى حوار وطنى حقيقى وليس وهمياً كما يفعل مع أحزاب وهمية، فلن يصلح شىء» لافتاً إلى أن الشىء الإيجابى الوحيد فى خطاب الرئيس «إنه بطل يخطب فى المساجد».

من جانبه، قال حسين عبدالرازق، عضو المجلس الرئاسى بحزب التجمع، إن خطاب الرئيس لم يقدم أو يؤخر، وإنما مجرد تكرار لكلمات عامة، تجاهل فيها كل ما جرى طوال الفترة الماضية، وتحدث باطمئنان، ودعا للحوار والتوافق، وكأن شيئاً لم يحدث من فرض دستور غير توافقى وتزوير الاستفتاء عليه، والإصرار على تحدى السلطة القضائية والمحكمة الدستورية والعدوان على حرية الصحافة والإعلام، و«كأنه فى غيبوبة أو إنه مش فاهم أو أنه يحتقر الشعب»، وكان على الرئيس أن يقلق، لأن الذين لم يدلوا بأصواتهم فى الاستفتاء هم الغالبية العظمى من الشعب، رغم أنهم شاركوا فى التعديلات الدستورية قبل عام ونصف بأعداد أكبر من ذلك، وقال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى: «لا يسعنا ونحن نرقب عبارات الفرح والنشوة فى خطاب الرئيس (مرسى) بمناسبة إقرار أول دستور لمصر بعد الثورة، سوى أن نقدم تهانينا الحارة لسيادة الرئيس وجماعته بوليدهما (الجديد) الذى تحملوا وحدهم ألم المخاض ودموع الميلاد لفرضه على أمتنا المصرية، (قيصرياً) وليس (طبيعياً)، معزين الشعب المصرى فى وفاة دستور (الثورة) الذى كانوا يحلمون به ويراعى مطالبهم التى قضى عليها طفل الإخوان الجديد».

وأضاف «الشريف» فى بيان صحفى أصدرته الجبهة، الخميس: «نقول هنيئاً لكم دستوركم الذى لم ينتخبه سوى 10 ملايين ونصف المليون مصرى من أصل 51 مليوناً ونصف لهم حق التصويت، ولتذكروا أو لندع التاريخ يذكر أن هذا الدستور أُقر فى ظروف مشوهة، كان الوطن يعانى فيها من آلام الانقسام والضياع والفوضى ليأتى دستوركم ليجبر البسطاء على التصويت بـ(نعم) درءاً للمفاسد وليس جلباً للمصالح.. وهنيئاً لكم على نجاح الاستفتاء فى غفلة من القضاة وفى ظل استفتاء ملىء بالانتهاكات التى أقلها منع الأقباط من التصويت على دستور بلدهم كما تابعت حملة (الثورة تراقب) للجبهة».

وأكد «الشريف» أن الجبهة عاكفة منذ الآن على التجهيزات لثورة التصحيح يوم 25 يناير، والتى ستكون تحت نفس شعار ثورة الخامس والعشرين وهو «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية».