مرشد «الإخوان»: بناء الأخلاق مُقدَّم على بناء الاقتصاد

كتب: عبد الرحمن عكيلة الجمعة 28-12-2012 00:55

اعتبر الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن البلاد تعرضت لمؤامرات كثيرة فى الشهور الماضية بهدف إحداث فوضى وعدم استقرار ومنع نهوض الوطن وأن أموال مصر التى سرقت قبل ثورة يناير عادت مرة أخرى بثورة مضادة عن طريق من سماهم العملاء وأصحاب المصالح الخاصة.

وطالب بديع فى رسالته الأسبوعية الخميس، والتى جاءت تحت عنوان «الأمة تنهض وتبنى مستقبلها» بنسيان الأحداث الماضية والاستفادة فقط من العبرات والدروس حتى يمكن بناء وطن قوى بسواعد أبنائه من أجل مصر الجديدة.

وقال: «من أخطر العوامل المعوقة للأمة هى اختلاف الدعوات، واختلاط الصيحات، وتعدد المناهج، وتباين الخطط والطرائق، وكثرة المتصدين للتزعم والقيادة، وكل ذلك يفرق الجهود ويشتت القوى، ويتعذر معه الوصول إلى الغايات».

وأضاف بديع أن القضاء على الخطر الذى تواجهه مصر يتوقف على نسيان الماضى والتعاون لبناء الأمة والأمل الواسع والإيمان والإرادة والتضحية وأن يكون بناء الأخلاق مقدماً على بناء الاقتصاد والعمل المستمر والتواصل، مؤكداً السعى لاجتثاث بقايا جذور الفساد، واستمرار الجهاد لبناء صرح الأمة ببناء المؤسسات، مشيراً إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بالاتحاد ونبذ الاستقطاب الطائفى، وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية، محذراً من تخريب سفينة الوطن، لأن الضرر سينزل بالجميع.

وتابع بديع: «الثورة قدمت نموذجاً جمعت فيه كل أبناء الأمة المسلم والمسيحى، والرجل والمرأة، والصغير والكبير، والجميع فى ميدان واحد، فى صورة تكافلية سلمية بيضاء خالية من كل وسائل العنف أو القتل أو الحرق، فى مظهر أبهر العالم كله، وشهد بها القاصى والدانى، ما عدا مشهد الإجرام من الثورة المضادة الذى شهد عليه أيضاً العالم كله، والذى كان سبباً بفضل الله فى استمرار تأجج لهيب الثورة حتى الإطاحة برأس الفساد».