للمرة الثانية خلال شهر واحد، شهدت منطقة السيدة زينب واقعة غريبة، حيث فوجئ السكان أمس بسيدة مهتزة نفسيًا تلقى بجثة طفل لا يتجاوز عمره العام الواحد، على باب إحدى مقابر زين العابدين، ووجدت فى الجثة آثار تعذيب، عبارة عن حروق فى مختلف أنحاء الجسم، وآثار عض، تلقى اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لقطاع أمن القاهرة، بلاغًا بتفاصيل الواقعة،
وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمة، وأحيلت إلى محمد عزت يمامة، وكيل نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، لمباشرة التحقيق. كانت المنطقة شهدت واقعة مماثلة، عندما فوجئ السكان فى الثامنة صباحًا بجثة لطفلة ملقاة على باب إحدى المقابر، يظهر عليها آثار تعذيب، عبارة عن حروق فى مختلف أنحاء جسدها، وآثار لإطفاء أعقاب سجائر، وأنها تم الاعتداء عليها بالضرب ومصابة بالرأس وكسر فى الجمجمة.
وبالأمس، تكررت الواقعة، عندما لاحظ الأهالى سيدة مهتزة نفسيًا، تحمل جوالًا أخرجت منه طفلًا ملفوفًا فى قطعة قماش، ووضعته على الأرض أمام باب إحدى المقابر، بعد أن جهزته للدفن، وعندما اقتربوا منها أخبرتهم بأنه طفلها وتحاول دفنه، وطلبت مساعدتهم، وقالت لهم: «ادفنوه إنتوا أو خلوا الحكومة تدفنه»..
وأفادت التحريات التى أشرف عليها اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، أن الطفل لا يتجاوز عمره العام الواحد، تظهر عليه آثار لتعذيب شديد، بعضها التئم، وبعضها حديث، عبارة عن حروق فى مختلف أنحاء الجسد،
وآثار لإطفاء أعقاب سجائر، كما تم الاعتداء عليه بالضرب ومصاب فى الرأس وكسر فى الجمجمة، ونزيف فى الظهر وسحجات ونزيف فى الوجه،
وآثار عض تظهر بوضوح فى مختلف الأنحاء، وتبين أن المتهمة تجاوزت الـ55 عامًا.. قررت النيابة العامة بإشراف المستشار محمد غراب، المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة، حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.