«الزمر»: الليبراليون في مصر انقلبوا على قواعد الديمقراطية التي ينادون بها

كتب: الألمانية د.ب.أ الخميس 27-12-2012 11:07

قال عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن بعض معارضي الدستور الجديد فئة «طامعة بالسلطة ورافضة لقيادة الإسلاميين»، متسائلاً: «لماذا ينقلب الليبراليون على القواعد الديمقراطية التي ينادون بها».

واتهم «الزمر»، في تصريحات هاتفية، لوكالة الأنباء الألمانية، من وصفهم بـ«التيار العلماني»، بالسعي لتصدر المشهد و«العودة بنا للنظام السابق الذي كان يحبه».

وقال «الزمر»: «لقد خرجوا من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد في اللحظات الأخيرة، وبعد أن تمت الموافقة على أغلب مواده بنسبة توافق لا تقل عن 85% حتى لا يكونوا منصاعين لحكم هذا الدستور، ونظام الدولة وقيادتها الشرعية»، مضيفًا: «لقد كان انسحابًا تكتيكيًا من جانبهم لتأسيس موقف معارض بالمستقبل تحت دعوى رفض هذا الدستور لاكتساب شعبية».

وطالب الزمر المعارضة بتجاوز مرحلة الاستفتاء والدستور والاصطفاف خلف إرادة الشعب وعدم اتخاذ مواقف من شأنها إرباك المشهد السياسي.

وأضاف: «استقر بالأعراف الدولية على أن رأي الأغلبية بعد التشاور والتفاهم هو الذي يسود، فلماذا ينقلب الليبراليون على القواعد الديمقراطية التي ينادون بها».

وأرجع «الزمر» تأييد المصريين للدستور لكونه «باعثا على الاستقرار والتنمية والأمان، ولكونه أيضًا يُعلي ويؤكد هوية الدولة الإسلامية عبر تطبيق الشريعة».

وقال عبود الزمر: «ينبغي أن نعي أن نسبة المطالبين بتطبيق الشريعة في مصر أكبر بكثير من نسبة 64% التي أيدت الدستور،  فهناك من رفض الدستور لكونه لا يلبي من وجهة نظرهم كل مطالبهم المتعلقة بقضية تطبيق الشريعة».

وتابع: «بالنسبة لي الوضع الحالي كاف وإن كنت أتمنى أن تضاف مادة تؤكد حظر صدور أي تشريعات مخالفة للشريعة، ولكني مطمئن لأن من سيتولى مهمة إصدار القوانين هي مجالس منتخبة والغالبية فيها للتيار الإسلامي الذي لن يسمح بمخالفة الشريعة التي تعد المخرج لكل الأزمات والضامنة للحقوق والحريات».

ورأى الزمر أنه لا مبرر لتخوفات الأقباط من احتمالية الأخذ بآراء فقهية متشددة قد تسفر عن عدوان عليهم أو انتقاص لحقوقهم طبقا لنصوص الدستور الجديد ، وقال :«القبطي مواطن له كامل حقوق المواطنة كالمسلم وما يتردد عن الأخذ بآراء فقهية تحل دم القبطي أو لا تساوي بين دمه ودم المسلم مجرد تخوفات وهواجس».

وفي رده على سؤال حول إمكانية تحالف الجماعة الإسلامية مع باقي تيارات الإسلام السياسي لتشكيل جبهة موحدة لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، أجاب: «هذه المسألة ليست مطروحة الآن، لكن قد يكون هناك توجه لأن تستقل الجماعة بقائمة منفردة بها».

ورفض الزمر ما يطرح من البعض عن أن تيارات الإسلام السياسي قد بدلت موقفها من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية «كامب ديفيد» بعد وصولهم للسلطة، وقال: «الأوضاع لم تستقر بعد حتى نتحدث عن تقييمات لمواقف النظام السياسي».

وعن تنامي التيار الجهادي في سيناء مع وصول الإسلاميين للحكم، قال: «ما يحدث بسيناء ليس كله بدافع الجهاد، هناك خلافات بين أهالي المنطقة وبعض عناصر الشرطة التي لا تزال تتبع نفس سياسات النظام السابق في انتهاك حقوقهم، وهناك أيضا بعض الجماعات والعناصر الجهادية التي تتبنى العنف ضد تلك العناصر ولكنهم لا يتبنون العنف ضد الرئيس ولا الدولة ولا الأهالي».