أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، عقب مباحثاته أمس مع جورج ميتشل، المبعوث الأمريكى لعملية السلام، أن الجانب الأمريكى يتمسك بالكامل بفكرة حل الدولتين وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وتجميد الاستيطان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية باعتباره المنطلق الرئيسى لدفع جهود السلام.
وقال إنه بحث مع ميتشيل سبل تحريك «جهد سلام» أمريكى حقيقى وجاد بين إسرائيل والفلسطيينين ودفع جهود السلام على مستوى المنطقة فى إطار ما تحدث به الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطابه بجامعة القاهرة فى الرابع من شهر يونيو الجارى، مشيراً إلى أنه يتحدث عن جهد سلام لأن عملية السلام كما ظهر على مدى السنوات الأخيرة كان بها الكثير من العيوب.
وأضاف أن الجانب المصرى استمع إلى رؤية المبعوث الأمريكى وما تعتزم الولايات المتحدة القيام به قريباً عقب المباحثات التى قام بها ميتشيل فى إسرائيل، مؤكداً أن هناك انفتاحا كاملاً من جانب القاهرة للحديث والجهد الذى يقوم به الجانب الأمريكى.
ورداً على سؤال حول الموقف المصرى من المطالب الأمريكية بضرورة أن يكون هناك مسؤوليات إضافية على الدول العربية مقابل عملية السلام مع إسرائيل،
قال ابو الغيط: «أرى أنه إذا تحركت إسرائيل فى اتجاه الفلسطينيين وفى اتجاه استيفاء ما هو مطلوب منها فيما يتعلق بوقف الاستيطان بالكامل وتجميده على الأراضى الفلسطينية والعودة إلى الاوضاع التى كانت موجودة قبل الانتفاضة أى قبل سبتمبر 2000، واذا ما رأينا عملاً إسرائيلياً جاداً حقيقياً يعكس الرغبة الحقيقية فى تنفيذ تسوية تتيح للشعب الفلسطينى الحصول على دولته، فإننا نتصور أن الأطراف العربية تستطيع هى الأخرى أن تعود إلى الوضع السابق لما كانت عليه الأمور قبل عام 2000،
مضيفاً أنه إذا تحركت عملية السلام فإن مصر لا تمانع أن ترى الوضع الذى كان موجوداً فى أعوام ما بين 1995 و1999 أى تحرك عربى يشجع الجانب الإسرائيلى على المزيد من المضى فى طريق السلام،.
ومن جانبه قال المبعوث الأمريكى لعملية السلام الذى عقد مساء الأربعاء جلسة مباحثات مكثفة مع وزير الخارجية أحمد ابو الغيط والوزير عمر سليمان، وجلسة مباحثات أخرى مع عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية إن الرئيس الأمريكى وإدارته لهم سياسة واضحة تماما فيما يتعلق بالأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط،
مشددا على أن الإدارة الأمريكية تعمل بجدية لتحقيق السلام الشامل فى المنطقة، وأن هذه الجهود تتضمن إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب فى سلام وأمن إلى جوار إسرائيل.