وصف الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، وعضو مجلس الشورى، الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بـ«الكاذب»، بسبب تأكيده على أن شيخ الأزهر تحدث معه في المادة الرابعة من الدستور، مشيرا إلى أنه صُدم من كلام الشيخ «برهامي»، لأن هذا ليس مستوى من يدعون العمل في مجال الدعوة والدين، وصلوا إلى مستوى المناورات والصفقات والتعدي على الأئمة والأزهر.
وأضاف في برنامج «الحدث المصري»، الذي يقدمه محمود الورواري على قناة «العربية»، أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والأزهر، أكبر من صغائر السياسة والصفقات التي تتم في الشأن السياسي، وهو لا يتحرك في الشأن السياسي ولكن السياسة هي التي تسعى إلى الأزهر.
وأشار إلى أن بيان الأزهر كان واضحا في تأكيده على أنه ليس في حاجة إلى نص دستوري لتاريخه وبصمته وواقع وجوده في المجتمع، موضحا أن الدكتور أحمد الطيب هو الذي أكد ضرورة أن يكون شيخ الأزهر بالانتخاب، وأن تعاد هيئة كبار العلماء، وأن الشيخ «الطيب» هو الذي طلب تحديد سن شيخ الأزهر للتقاعد.
ولفت إلى أن منصب شيخ الأزهر ليس إدارياً، وإنما هو رمز ديني وعلمي وروحي، ويجب أن يتم مراعاة هذا في الحديث عن شيخ الأزهر، معربا عن حزنه من أن يتم النزول بالمستوى في التعامل مع الدين إلى مستوى الصفقات السياسية، والتحاور حول استغلال الأزهر لتمرير المادة 219 التي أصبح الجميع يراها كارثية بعد تعديلها كما أرادت الحركة السلفية.
من جانبه، قال علي قطامش، عضو مجلس الشعب المنحل والقيادي في حزب النور السلفي، إن الدكتور ياسر برهامي من أشد المناصرين لاستقلال الأزهر، مشيراً إلى أن هناك حملة إعلامية تتصيد للشيخ ياسر برهامي كلماته.
وأوضح أن الشيخ ياسر برهامي تم فهم حواره بصورة خاطئة، مشددا على أن الأحاديث التي كانت موجودة في حوار القيادات السلفية بشأن المادة الرابعة لم يكن من الواجب أن تتم إذاعتها على الشعب.
وأشار إلى أن الجميع ليس فوق النقد، والإعلام يضخم تصريحات الشيخ «برهامي» من أجل تحقيق مكاسب إعلامية، مشيراً إلى أن مصر ليست أمانة في رقبة الساسة الذين تشرذموا وتفرقوا، ولكنها أمانة في رقبة الإعلام لأنه هو الذي يوجّه الشعب.