«صباحي»: «الإخوان» أقلية.. وتريد بناء نظام استبدادي يخدم مصالحها

كتب: بسنت زين الدين الثلاثاء 25-12-2012 16:42

اعتبر حمدين صباحي، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، والمرشح السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية، أن ضعف إقبال الناخبين على استفتاء الدستور يشير إلى «عدم اقتناعهم بشعارات الإخوان والمعارضة»، قائلا إن ضعف الإقبال يؤكد أن الدستور «غير شرعي».

 

ونقلت وكالة أنباء «أسوشيتدبرس» الأمريكية عن «صباحي»، الثلاثاء، في حوار أجرته معه، قوله إن غالبية الشعب المصري لا تنتمي لتيارات الإسلام السياسي، مضيفًا أن سلسلة الانتصارات الانتخابية التي حققها الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين كانت نتيجة لممارسات انتخابية غير منصفة وأخطاء رئيسية من المعارضة الليبرالية.

 

ووصف «صباحي» جماعة الإخوان المسلمين بأنها «أقلية بشكل مؤكد»، قائلا إنهم يحصلون على أغلبية الأصوات بسبب «انقسام المعارضة»، وأضاف: «إذا كان هناك شفافية في التصويت ووحدة بين الجماعات الأهلية، فمن المؤكد أن غالبية الأصوات ستتحول بعيدا عن جماعة الإخوان المسلمين»، وتابع أن «الجماعات الإسلامية في البلاد حاولت سرقة الثورة ولكننا سنمنعهم».

 

وأوضحت الوكالة أن «صباحي» أكد أن جبهة الإنقاذ الوطني لا تدعو إلى العصيان المدني تعبيرا عن رفض الدستور الذي صاغته الجماعات الإسلامية، ولكنها تدعو إلى وضع دستور جديد من خلال طرق سلمية.

 

ووصفت الوكالة الإخبارية حمدين صباحي بأنه «ذو كاريزما وصحفي سابق يمثل مشاعر الإحباط لدى المصريين الليبراليين»، قائلة إن «صباحي» رفض توصيف الصراع الحالي في مصر بأنه «صدام بين الفئات العلمانية والدينية».

 

وتابعت الوكالة: «بدلا من ذلك، رأى صباحي أن القضية كانت منع الإخوان المسلمين من ترسيخ الاستبداد بصورة لا تختلف عن النظام الاستبدادي السابق».

 

ونقلت الوكالة عن «صباحي» قوله إن ضعف إقبال الناخبين على استفتاء الدستور يشير إلى «عدم اقتناعهم بشعارات الإخوان ولا المعارضة»، وأضاف: «المعركة السياسية تتركز على مسألة البقاء على قيد الحياة من خلال كيفية الحصول على المواد الغذائية وفرص العمل».

 

وقالت الوكالة إن «صباحي» شبه الرئيس محمد مرسي بسلفه حسني مبارك، مضيفة أنه يرى أن جماعة الإخوان المسلمين تخطت «ما بعد السلطة المطلقة».

 

وأضاف «صباحي»: «مرسي وصل إلى السلطة بشكل ديمقراطي، ولكنه لا يمارسها بشكل ديمقراطي»، وتابع: «جماعة الإخوان المسلمين تريد إقامة نظام استبدادي يصب لصالحهم».

 

وفيما يتعلق بالمخاوف من الدولة الدينية، قال «صباحي»: «نحن ضد فصل الدين عن الدولة، كما أن البناء الفكري في مصر والمنطقة العربية قام أساسا على مبدأ الدين، وعلى الدين الإسلامي على وجه التحديد»، وأضاف: «جبهة الإنقاذ الوطني أوضحت من البداية أن الدستور لا يمثل الشعب، كما أن ذلك الدستور لا يعتبر إحدى وسائل الإجماع الوطني، ولكنه يعبر عن الانقسام الوطني».

 

وتابع: «أنا واثق من أن الإسلاميين لا يشكلون الأغلبية الحقيقة في مصر، ولكن جماعة الإخوان المسلمين تعتبر تنظيميا قوية، والقوى التي تعارضها لا تمتلك نفس التنظيم أو التمويل»، غير أنه أكد أن «الإخوان المسلمين تخسر كل يوم ومرسي يخسر كل يوم».

 

وأجاب بالنفي عن سؤال عما إذا كان قد يقرر إلغاء اتفاقية السلام إذا وصل في يوم إلى السلطة، ونسبت الوكالة إلى «صباحي» قوله إن القضايا الرئيسية التي تواجه مصر اليوم هي حل المشاكل الداخلية، ولا سيما الفقر المدقع، وأنه لن يخاطر بالقضايا الأولوية بالدخول في حرب مع أحد الجيران.

 

وذكرت الوكالة في ختام تقريرها أنه على النقيض من جماعة الإخوان المسلمين التي لديها مكاتب عدة في كل محافظة مصرية، تم إجراء الحوار مع صباحي داخل مكتب مخرج سينمائي مشهور أعاره المكان.