البابا تواضروس يرأس صلاة الجنازة على «عبدالنور» آخر شهود ثورة 1919

كتب: عماد خليل الأحد 23-12-2012 21:28

ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة الجنازة على أمين فخرى عبدالنور، والد الدكتور منير فخرى عبدالنور، وزير السياحة السابق، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وشارك فى الصلاة الأنبا يؤانس أسقف عام الخدمات، والأنبا بسنتى أسقف حلوان، والأنبا باخوميوس مطران البحيرة، والأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا رويس الأسقف العام.

وحضر الصلاة الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل والسيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وأعضاء الهيئة العليا للحزب، والدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء السابق، وحمدين صباحى، وعمرو موسى، المرشحان السابقان للرئاسة، ورفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، والدكتور أسامة الغزالى حرب، والدكتور عمرو حمزاوى، وجورج إسحاق، والدكتور سمير مرقس، والعديد من الشخصيات العامة.

وقال البابا تواضروس فى كلمته إن «الموت ضيف يأتى لكل إنسان، وراحلنا الكريم إنسان أعطاه الله نعماً كثيرة، ومنها العمر الطويل والسنوات المباركة، وكان محبا للوطن وخادما له، ودائم الابتسام لكل من يقابله».

وتوفى عبدالنور عن عمر يناهز مائة عام، وهو من مواليد عام 1912، ووالده فخرى عبدالنور الذى تعرض للنفى وشارك سعد زغلول نضاله منذ البداية، واعتلى عبدالنور بعض الوظائف الحكومية، وكانت له علاقات وثيقة مع كبار المثقفين والمفكرين، رغم اختلاف التوجهات السياسية فى مصر.

ومما يذكر للراحل أنه ساهم فى نقل تجربة مترو الأنفاق إلى مصر، معتمدا على علاقاته المتميزة بفرنسا، خاصة أنه كان من أوائل المتعلمين اللغة الفرنسية فى مصر الحديثة، وسافر بتكليف من الرئيس السادات بصحبة عثمان أحمد عثمان إلى باريس، وأعدا دراسة حول المشروع ليدخل حيز التنفيذ بعد سنوات قليلة. وقبل بضعة أشهر أتم الراحل مائة عام واحتفل به أصدقاؤه وتلاميذه، وتلقى اتصالا من الرئيس الفرنسى جاك شيراك يهنئه بالمئوية.