هاآرتس: حساب «نتنياهو» على «تويتر» لـ«تعميق التواصل مع المواطنين العرب»

كتب: أحمد بلال السبت 22-12-2012 12:31

علقت صحيفة «هاآرتس» على افتتاح رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، حسابًا جديدًا له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، باللغة العربية، وقالت الصحيفة إن «نتنياهو» قرر افتتاح هذا الحساب للتواصل مباشرة مع المواطنين العرب، إدراكًا منه للتغيرات التي حدثت في المنطقة، ووصفت الصحيفة علاقة «نتنياهو» بما يسمى «الربيع العربي» بـ«المتناقضة»، مشيرة إلى أنه أول من حذر من تحوله إلى «شتاء إسلامي».

وقالت «هاآرتس» إن «نتنياهو»، الذي كتب على حسابه: «أهلًا بكم من القدس المقدسة»، أشار لمتابعيه في القاهرة وبيروت وبغداد إلى أن: «الهدف من هذا الحساب هو تعميق وتوسيع التواصل معكم».

وقالت «هاآرتس» إن افتتاح «نتنياهو» حسابه الجديد باللغة العربية يعني أنه «بدأ في مواجهة التغيرات التي حدثت حول إسرائيل خلال العامين الأخيرين. وأنه أدرك أن حسني مبارك لن يعود، وأن الإخوان المسلمين لن يختفوا قريبًا، وأن عليه أن يبذل جهودًا من أجل توضيح موقفه للمواطنين في الدول العربية، وليس فقط للديكتاتوريين الذين يقمعونهم».

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن علاقة «نتنياهو» بـ«الربيع العربي» «غريبة ومتناقضة»، وأنه يحتاج لاستدعاء أحداث العامين الماضيين كي يقول: «لقد كنت على صواب، الديمقراطية هي الحل لكل أمراض الشرق الأوسط». ويقول إنه كان الأول الذي حذر من أنه لا يوجد «ربيع ديمقراطي»، ولكنْ «شتاء إسلامي»، ومن موجة مناهضة للغرب، ولإسرائيل والديمقراطية.

وتابعت الصحيفة أن «انتفاضات ملايين المواطنين العرب، الذين قرروا المطالبة بالديمقراطية، لم تمنحه إلهامًا، وإنما خوف». وأن «نتنياهو لم يثق في قدرة العرب في إقامة نظام ديمقراطي».

وأضافت «هاآرتس»: «للحقيقة فإن رئيس الوزراء حذر منذ بداية موجة الثورات في الدول العربية، ونجح في احتواء عدم الاستقرار في مصر وهجمات سيناء والحفاظ على اتفاقية السلام، كما حافظ على سياسة ضبط النفس تجاه سوريا».

وعن علاقات إسرائيل بالدول العربية قالت «هاآرتس»: «لا يحتفظ نتنياهو اليوم بقناة اتصال مباشرة مع دول عربية، باستثناء الملك عبد الله، ملك الأردن، الذي بدأت تتوتر هي الأخرى. إسرائيل تعتمد على الولايات المتحدة في علاقاتها مع جيرانها».

وأضافت: «نتنياهو يحب أن يشيد بإسرائيل كالديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، ويفضل أن تكون الديمقراطية احتكارًا إسرائيليًا. وهذا يعزز خط الدعاية الذي يقدم إسرائيل كفيلًا وسط غابة».