شهدت لجان الاستفتاء بالوادي الجديد إقبالًا محدودًا مع بدء التصويت على الدستور صباح السبت، حيث تواجد العديد من القضاة منذ اللحظات الأولى باللجان وعكفت قوات الشرطة والجيش على تأمين اللجان من الخارج، بالإضافة إلى تخصيص حزب الحرية والعدالة أتوبيسات لنقل الناخبين إلى اللجان مجاناً، ولكن نظراً لقلة عدد الناخبين اضطرت هذه الأتوبيسات إلى الانتظار طويلاً في الأحياء والتجمعات السكنية.
ورصدت «المصري اليوم» حالات لتأخر فتح عدد من اللجان بسبب تأخر الموظفين، خاصة بلجان «مكتب الصحة بالخارجة ومركز شباب موط بالداخلة وأبو منقار وأبوهريرة بالفرافرة والمكس بباريس».
وسيطر العميد سعد أبوالغار، قائد قوات حرس حدود بالمنطقة الجنوبية، على مشادة كلامية بين القوة المكلفة بتأمين لجنة مدرسة «البنين» بالخارجة وكمال فؤاد أحد مراقبي عملية الاستفتاء بسبب اعتراض الأخير على تواجد أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بتيارات الإسلام السياسي خارج اللجنة، ومطالبته بالالتزام بإبعاد هذه الأجهزة عن حرم اللجنة حتى لا تقوم بتوجيه الناخبين.
وصرح المستشار أحمد الخطيب، المشرف العام على غرفة عمليات الاستفتاء بالوادي الجديد، بأن جميع القضاة انتظموا داخل اللجان منذ الساعة الأولى وأن جميع اللجان وعددها 98 لجنة مزودة بالحبر الفوسفوري والصناديق اللازمة للإدلاء بالأصوات، مشيرًا إلى أن 143 ألفا و 584 ناخبًا لهم حق التصويت في استفتاء مشروع الدستور بالمحافظة.
ويشارك في الاستفتاء على الدستور نحو 120 قاضيا وصلوا إلى الواحات ليلة الجمعة على متن طائرة حربية أقلعت من القاهرة بعدد من القضاة وهبطت بمطار أسيوط لتحمل باقي القضاة ووصلت إلى مطار الخارجة، وتم تسكينهم بمناطق اللجان المشرفين عليها بواسطة السيارات المعدة سلفاً.