شهدت العاصمة اليمنية، صنعاء، والعديد من المدن، الخميس، مسيرات حاشدة، تأييدا لقرارات الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بإعادة هيكلة وتنظيم الجيش.
ورفعت الحشود المشاركة في مسيرة بصنعاء لافتات معبرة عن شكرهم للرئيس هادي على وفائه بوعده، بإقالة أقارب الرئيس السابق على عبد الله صالح من المؤسسة العسكرية، والأمنية، وبدء الخطوات الحقيقية لهيكلة الجيش.
وانطلقت مسيرة حاشدة من ساحة أبناء الثوار بمحافظة البيضاء، جابت الشارع العام بالمدينة، حيث رفع المتظاهرون خلالها الشعارات واللافتات، ورددوا الهتافات التي تدعو للاصطفاف، وراء القيادة السياسية والحكومة اليمنية.
وألقى رئيس المجلس التنظيمي للثورة الشبابية الشعبية السلمية، بالبيضاء، محمد البرهمي، كلمة أكد فيها تأييد ومباركة ثوار البيضاء، للقرارات التي اتخذها الرئيس اليمني، مشيرا إلى أنها تعد انتصارا للثورة السلمية ولدماء الشهداء والجرحى.
وقالت مصادر بالرئاسة اليمنية إن العميد أحمد علي عبد الله صالح، ابن الرئيس اليمني السابق، وافق على التخلي عن الصواريخ التي تتبع قيادته، بعد أن قرر الرئيس اليمني الجديد حل قوة الحرس الجمهوري، التي كان يتولى قيادتها.
ويهدئ التزام العميد أحمد علي عبد الله صالح بإعادة هيكلة القوات المسلحة، الذي أمر به الرئيس عبد ربه منصور هادي، الأربعاء، المخاوف من وقوع مزيد من الاضطرابات في اليمن.
وينظر الى هذه الاصلاحات على أنها جزء من الجهود لاحتواء نفوذ الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وتفكيك قبضة عائلته على الجيش، وتنفيذ خطة تلقى دعما دوليا لإعادة الاستقرار للبلاد.
ورفض «صالح» في وقت سابق من هذا الشهر أوامر «هادي» بتسليم صواريخ سكود بعيدة المدى إلى وزارة الدفاع.
كان «هادي» تولى الحكم في اليمن بعد عام من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس صالح، ترك صالح السلطة لـ«هادي» في فبراير الماضي، بموجب خطة لنقل السلطة تم التوصل إليها بوساطة خليجية، دعمتها واشنطن، لكن النفوذ المستمر للرئيس السابق في الجيش يثير قلق الدول المجاورة والدول الغربية التي تخشى من صراع آخر يمكن أن يدفع اليمن نحو الفوضي.
ويمهد قرار أحمد صالح بالتخلي عن أسلحته الثقيلة الطريق أمام محادثات مصالحة وطنية متوقعة بموجب اتفاق نقل السلطة.