يبدو المخضرم، ميروسلاف كلوزه، مصرًّا على استكمال مسيرته التهديفية الناجحة عبر سنوات طويلة بدأت في كايزرسلاوترن الألماني عام 1999 بعد انتقاله من هامبورج، ويكملها حاليًا بنجاح باهر ضمن صفوف لاتسيو الإيطالي الذي يقوده باقتدار في «الكالشيو» محتلاً المركز الثالث حاليًا ومتصدرًا لقائمة هدافيه برصيد 10 أهداف سجلها في 16 مباراة شارك فيها، ورغم بلوغه عامه الرابع والثلاثين، فإن صاحب الـ14 هدفًا في بطولات كأس العالم سيبذل قصارى الجهد للاستمرار بهذا التوهج حتى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل حالمًا بكسر الرقم القياسي المسجل باسم البرازيلي «رونالدو» صاحب الـ 15 هدفًا، ولينهي مسيرته الكروية الناجحة هدافًا لبطولات كأس العالم عبر العصور.
ورأس الحربة، البولندي الأصل الألماني الجنسية، انتقل إلى صفوف فريقه الإيطالي في الموسم الماضي لمدة عامين في صفقة انتقال حر بعدما اختلف مع ناديه السابق بايرن ميونيخ حول التجديد له، ولم يتوقف ماكينة الأهداف الألمانية عن تسجيل الأهداف في أول مشاركة له بالدوري الإيطالي، وسجل في الموسم الماضى 12 هدفًا في 27 مباراة، قبل أن يتأقلم تمامًا مع الفريق وصار اسمه وأهدافه مرادفًا لفوز لاتسيو وتغلبه على أي منافس طالما هز «كلوزه» الشباك.
فسجل «كلوزه» بعد مرور 17 جولة من الكالتشيو 10 أهداف بواقع هدف في كل مباراة ونصف تقريبا «40% من أهداف لاتسيو في الدوري الإيطالي»، ولعب تحديدا 1207 دقيقة ليسجل بمعدل هدف واحد كل 120 دقيقة لعب.. والملاحظ هو أن تلك المعدلات هذا الموسم هي ثاني أفضل معدل تهديفي سجله اللاعب الكبير طوال ما يقرب من 12 عاما في الملاعب الأوروبية، حيث كان أفضل معدل تهديفي له مع فيردر بريمن في ثاني مواسمه معه 2005/2006، حيث أحرز له 29 هدفا في كل البطولات خلال 35 مباراة و2900 دقيقة لعب، بمعدل يصل إلى هدف واحد كل 1.2 مباراة وكل 100 دقيقة لعب.
حصد الهداف المخضرم 9 نقاط لصالح فريقه بأهدافه المباشرة في مباريات واجه فيها ميلان، بارما وإنتر ميلان في الأسابيع الثامن، الخامس عشر والسابع عشر «أي بنسبة تقترب من ثلث نقاط فريقه»، كما ساهم بأهدافه في حصد 15 نقطة أخرى من خمس مباريات فوز سجل فيها جميعا مع زملائه، ليصل إلى المساهمة في الفوز بثمان مباريات من إجمالي 10 حقق فيها فريقه الفوز، ولم يخسر مطلقًا لاتسيو عندما هز «كلوزه» الشباك.. وسجل هذا الموسم ثنائيتين في مرمى «باليرمو في الأسبوع الثاني، وبيسكارا في الأسبوع السابع».
وأحرز «كلوزه» 60% من أهدافه في آخر ربع ساعة من الأشواط الأولى لمبارياته الـ16، بينما أحرز هدفين في آخر ربع ساعة من مبارياته «بينهما هدف حاسم وقاتل سجله الألماني القدير في مرمى الإنتر ليفوز فريقه بهذا الهدف النظيف في الأسبوع الماضي في الدقيقة 82» ليصعد لاتسيو إلى المركز الثالث بعد هذا الفوز الغالي، وبذلك يسجل «كلوزه» أكثر في الشوط الأول «بواقع 7 أهداف» مقابل 3 أهداف في الشوط الثاني.
لم يسجل مطلقا من خارج منطقة الجزاء هذا الموسم، فهو كما يطلق عليه في عالم كرة القدم «لاعب صندوق من الطراز الأول»، وبالرغم من قدراته التهديفية بالرأس المعروفة عنه، إلا أنه حتى الآن لم يستغلها سوى في إحراز هدف واحد فقط، مقابل 8 أهداف سجلها بقدمه اليمنى، وهدف بالقدم اليسرى.. ولأنه يجيد داخل منطقة الـ 18، فإنه لم يسجل سوى من ألعاب متحركة، واستغل ركلة ركنية ليحرز هدفه الوحيد بالرأس في مرمى بيسكارا.. وحصد 5 بطاقات صفراء حتى الآن في «الكالتشيو».
الجدير بالذكر، أن «كلوزه» منذ عام 1999 وحتى الآن، قد شارك مع أربعة فرق أوروبية في مختلف البطولات الأوروبية المحلية والقارية، لعب خلالها 404 مباريات، أحرز 171 هدفا في 17730 دقيقة لعب.. كما شارك مع منتخب بلاده «ألمانيا» في 126 مباراة، رسمية وودية، منذ عام 2001 وحتى الآن، سجل 67 هدفا في 8121 دقيقة لعب، ويتساوى «كلوزه» مع الأسطورة الألمانية جيرد مولر في رصيد 14 هدفا في بطولات كأس العالم خلف البرازيلي رونالدو بهدف كما ذكرنا، وآخر أهدافه مع منتخب الماكينات كانت خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، حيث أحرز 3 أهداف «هدف واحد في فوز ألمانيا على أيرلندا 6/1، وهدفان في تعادل الماكينات مع السويد 4/4».