قال نشطاء إماراتيون، الأربعاء، إن السلطات قامت باعتقال 4 أشخاص على الأقل، بينهم الدبلوماسي السابق، ناجي النعيمي، بدعوى أن المعتقلين أبدوا تعاطفًا مع معتقلين إسلاميين أو دعوا إلى إصلاحات أو انتقدوا الأجهزة الأمنية على الإنترنت، وأوضح النشطاء أن المعتقلين لا ينتمون إلى جماعة «الإصلاح» الإسلامية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في الإمارات .
وكانت الإمارات قد شددت الشهر الماضي القوانين الخاصة بالإنترنت وفرضت عقوبات بالسجن على كل من يسخر من حكام البلاد أو مؤسسات الدولة على الشبكة الدولية.
وأنعشت مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيس بوك» المناقشات العامة في الإمارات التي تتحكم في الإعلام الرسمي وتقيد حرية التعبير، ومن بين المستخدمين أعضاء بالأسرة الحاكمة ووزراء ومؤيدون ومعارضون للحكومة.
وشاركت الإمارات والسعودية والبحرين في رعاية مقترح لتوسيع الرقابة الحكومية على الإنترنت في قمة عالمية للاتصالات في دبي هذا الشهر.
وكان الاقتراح الذي رفض تقريبًا بعد معارضة قوية من كتلة تقودها الولايات المتحدة وتضم الاتحاد الأوروبي وكندا واليابان وأستراليا يهدف لإضافة فقرات إلى معاهدة معدلة بشأن الاتصالات من شأنها أن تمنح الدول سلطة مراقبة وحجب محتوى إلكتروني.
يذكر أن السلطات اعتقلت أكثر من 60 إسلاميًا إماراتيًا هذا العام، بتهمة التآمر للإطاحة بالحكومة والانتماء لجماعة «الإخوان» المحظورة في البلاد.
وفي سياق متصل، شهدت البحرين اعتقال عدد من النشطاء أو سجنوا فيما يتصل بتهم بينها تشويه الملك أو نشر أنباء كاذبة على «تويتر»، وتشهد المملكة اضطرابات منذ اندلعت احتجاجات مطالبة بالديمقراطية تقودها الأغلبية الشيعية العام الماضي.