أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الأربعاء، أن بريطانيا ستسحب 3800 جندي من أصل تسعة آلاف تنشرهم في افغانستان بحلول نهاية 2013.
وأضاف أمام البرلمان: «سنرى جنودا يعودون على مرحتلين متساويتين تقريبا، في 2013 و 2014 وسيبقى هناك على الأرجح حوالى 5200 جندي بعد نهاية 2013». وتعتبر بريطانيا ثاني مساهم في القوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلنطي في أفغانستان بعد الولايات المتحدة.
وكان «كاميرون» بحث موضوع أفغانستان في مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة في بيان إن «كاميرون» و«أوباما» ناقشا التقدم في الخطة الرامية إلى نقل المسؤولية الأمنية من القوة المتعددة الجنسيات التابعة للحلف الأطلنطي إلى قوات الأمن الوطنية الأفغانية واتفقا على أن استراتيجية الحلف الأطلنطي لسحب القوات المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية 2014 تحرز تقدما.
وتابع المصدر أن «ذلك يتيح أمكانيات جديدة للدول الأعضاء في الحلف الأطلنطي هناك لإعادة قواتها العام المقبل».
وتم تخفيض عديد القوات البريطانية في افغانستان من 9500 إلى 9000 حاليا ومن المقرر أن يغادر حوالى 4000 جندي إضافي البلاد عام 2013 بحسب أرقام أوردتها وسائل الإعلام ليصل عديد القوات الى 5000 بعد الصيف تمهيدا لانسحاب تام بحلول نهاية 2014.
وسيتطرق «كاميرون» الى هذا الموضوع خلال جلسة المساءلة في البرلمان على أن يدلي وزير الدفاع، فيليب هاموند، بعدها بتصريح.
وبريطانيا هي المساهم الثاني في قوات حلف الأطلنطي بعد الولايات المتحدة وتنتشر القوات البريطانية في هلمند (جنوب) الولاية الأكثر اضطرابا في البلاد.
وقتل 438 جنديا بريطانيا منذ التدخل العسكري في افغانستان في أكتوبر 2001 بينهم 395 على الأقل في عمليات معادية.