مظاهرات فلسطينية ضد قرار إسرائيلي بهدم نصب تذكاري لجنود مصريين من شهداء 67

كتب: محمد أبو الرب الأحد 16-12-2012 17:24

نظم عدد من أبناء الشعب الفلسطيني، الأحد، في قرية «بيت نوبا» المهجرة، مسيرة حاشدة، لرفض قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإزالة نصب تذكاري لشهداء الجيش المصري، أقيم قبل 5 أشهر في قرية «اللطرون» الفلسطينية التي دمرها الاحتلال عام 1967 ونفذ عمليات إبادة للجنود المصريين فيها.

وقال عضو اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية، الدكتور سعيد يقين: «لم يكن بمقدورنا إقامة نصب تذكاري لهؤلاء الجنود الذين قدموا إلى سهل عمواس في منطقة اللطرون عام 67 لحماية التراب الوطني دفاعا عن أرض فلسطين بسبب ممارسات الاحتلال».

وأضاف لـ«المصري اليوم» أنه قبل 5 أشهر وبمبادرة من حركة التحرير الفلسطيني «فتح» وأهالي المنطقة والسفارة المصرية في رام الله، تم الإعلان عن إقامة هذا النصب التذكاري للجنود المصريين. وأوضح: «لكن بسبب عقلية الهدم في الفكر الصهيوني، صدر قرار بإزالته بحجج واهية تمثلت بقربه من الحدود حسب المزاعم الإسرائيلية».

وقال يقين: «هذه أكاذيب إسرائيلية للتغطية على فعلتهم، إنما السبب الحقيقي هو خشيتهم من تحول النصب التذكاري للشهداء المصريين إلى مزار لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية». واستدرك: «نظمنا هذه المسيرة للتعبير عن رفضنا لهذا القرار الجائر، وتعبيرا منا عن عدم نسيان شهداء الجيش المصري الذين قدموا إلى فلسطين دفاعا عن كرامة الأمة العربية».

وأشار إلى أن الاحتلال لم يكتف بارتكاب الجرائم بحق الجنود عام 67، وجاء اليوم لإزالة النصب التكريمي الذي شيد من أجلهم.

وكان النصب قد أقيم قبل 5 أشهر في افتتاحية شعبية على هامش الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو. وحضر الحفل عدد كبير من مسؤولي «فتح» وممثلين عن السفارة المصرية لدى السلطة الوطنية. ويأتي النصب تخليدا لذكرى وحدة من الصاعقة المصرية توجهت إلى سهل اللطرون عام 1967 ولعبت دورا كبيرا في الحرب، واستشهد فيها عدد كبير من الجنود المصريين، سواء في عمليات عسكرية أو بالإعدام المباشر.