بالفيديو.. اشتباك بالأيدي بين مؤيد ومعارض للدستور في مقر سفارة مصر بروما

كتب: عبد الله مصطفى, نجاتي بدر, محمد يوسف الأحد 16-12-2012 17:11

واصل المصريون في الخارج الإدلاء بأصواتهم، الأحد، في اليوم الخامس على التوالي، بعد مد فترة التصويت لتنتهي مساء الاثنين، بدلا من السبت، على أن يبدأ فرز الأصوات فورا، تمهيدا لإعلان النتائج.

وشهدت السفارة المصرية في إيطاليا مشادة عنيفة وصلت لحد الاشتباك بالأيدي بين 2 من أبناء الجالية، أحدهما مؤيد والآخر معارض لمشروع الدستور الجديد المطروح للاستفتاء في مقر السفارة، وكلاهما انتهك شرط الصمت الانتخابي داخل مقر السفارة.

ورصدت كاميرا «المصري اليوم» الواقعة التي حدثت عندما فوجئ حراس أمن السفارة بشاب ثلاثيني يحمل على ظهره علم مصر مكتوبا عليه «نعم للدستور» يتجه مسرعا نحو سيدة تدعى منى طلعت، كانت تهتف بصوت عال «لا لدستور العار يا مصريين».

وتحرش الشاب بالسيدة، موجها إليها ألفاظا نابية وسعى إلى الفتك بها وهو يصرخ بصوت عال «لابد أن تصوتي بنعم للدستور يا فاسقة»، ما دعا المتواجدين إلى التدخل لإبعاده عنها.

وبينما كان حراس الأمن يقومون بإبعاد الشاب أيضا لابعاد المواطنة من بين يديه حيث كان الشاب يصيح: «عايزين ديمقراطية بالعافية يا شعب سافل». هنا اشتعل الأمر وشعر باقي المواطنين بالاستفزاز ما دعاهم إلى محاولة الفتك به، لولا تدخل قوات أمن السفارة، التي حالت دون وقوع مأساة داخل مقر البعثة الدبلوماسية في روما.

وتدخل السفير محمد فريد منيب لمحاولة تهدئة السيدة المعتدى عليها، وإقناعها بعدم استدعاء الشرطة الإيطالية لتحرير محضر ضد الشاب الذي لاذ بالفرار من مقر السفارة. وحمل رئيس الجالية المصرية، عادل عامر، الرئيس محمد مرسي، مسؤولية هذا المناخ من الكراهية الذي أصبح سائدا بين المواطنين في الداخل والخارج، على حد قوله.

وفي بلجيكا، تواصلت عمليات الإدلاء بالأصوات. وفي خامس يوم للاستفتاء، جاء الإقبال متوسطا، وسط توقعات بأن تتراوح نسبة المشاركة من 40 - 50 % من إجمالي المسجلين في الكشوف. وشهدت عطلة نهاية الأسبوع وصول أعداد من المصريين المؤيدين للدستور، وحرص كثيرون منهم على فتح ورقة التصويت والتقاط صور تذكارية معها قبل وضعها في الصندوق، بعد قيامهم بوضع علامة «صح» على خانة موافق.

وخلال التصويت، رفضت اللجنة المشرفة داخل السفارة قبول مظاريف تحمل علامة جامعة بروكسل، تضمنت بطاقات تصويت عدد من الباحثين المصريين  في الجامعة، والذين اضطروا إلى تغيير المظروف، نظرا لأن اللوائح تنص على عدم وجود أي علامة مميزة.

وقال الباحث وائل جاد لـ«المصري اليوم» إنه قال «نعم» للدستور لأسباب عديدة «دعم الديمقراطية في مصر لأنه أول دستور مصري باختيار الشعب وأنا موافق على كل بنوده التي ستساهم في مكافحة الفساد»، على حد قوله. وأضاف «أيضا أوافق عليه من أجل إعطاء الرئيس فرصة لتحقيق النهضة والتحول الديمقراطي».

أما الباحث عمر محمد أحمد فقال «قلت نعم لأن الدستور لبنة أساسية لبدء الاستقرار والتنمية. نسأل الله أن يكون فاتحة خير لمصر».

وفي قطر، صرح السفير المصري محمد مرسي بأن «إجمالي من صوتوا حتى مساء السبت بلغ  15 ألف ناخب وناخبة، يمثلون كل أطياف المجتمع»، مشيراً إلى أن الساعات الأولى من نهار الأحد لوحظ فيها ضعف الإقبال نتيجة البرد وسقوط الأمطار والتزام غالبية المصريين بالعمل في أول أيام الأسبوع. لكنه توقع إقبالا أكبر بعد انقضاء ساعات العمل.

وقال السفير لـ«المصري اليوم» إن إجمالي عدد من صوتوا فى الانتخابات الرئاسية 19178 ناخبا وناخبة، وهم المسموح لهم بالتصويت فى الاستفتاء، «وبالتالي لا يتبقى من إجمالي هذا العدد سوى ما يقرب من 4 آلاف ناخب وناخبة فقط، ومازال أمامنا حتى مساء الاثنين».