اعتقلت شرطة موسكو، السبت، 40 شخصًا أثناء تفريقها مسيرة لم تصرح بها السلطات، احتجاجًا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما أوردت الشرطة على موقعها على الإنترنت.
وقامت الشرطة بإخلاء ساحة «لوبيانكا»، وكان من بين المعتقلين عدد من زعماء المعارضة، ومن بينهم المدون المعروف ألكسي نافالني، فيما تجمع المئات في ساحة وسط موسكو في تحد لحظر رسمي على المسيرة.
وتحدى عشرات من سكان موسكو يحملون الورود البيضاء السلطات بالخروج الى ساحة لوبيانكا القريبة من مقر جهاز الأمن الروسي رغم انخفاض درجات الحرارة إلى 14 درجة تحت الصفر وتحذيرات بتفريق المسيرة التي لم تصرح بها السلطات.
واعتقل نافالني، الذي يعتبر من أهم الشخصيات في الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس الروسي، بعد يوم من بدء تحقيق جنائي بحقه بتهمة الاحتيال، وبعث نافالني برسالة على موقع «تويتر» من داخل عربة الشرطة قال فيها «إنني غاضب جدًا، لقد اختطفوني من بين الحشود».
واعتقلت الشرطة كذلك سيرجي اودالتسوف، زعيم «الجبهة اليسارية»، والناشطين إيليا ياشين، وكسينيا سوبخاك، ابنة اناتولي سوبخاك معلم بوتين.وسخرت سوبخاك من اعتقالها وقالت «يبدو أنني مجرمة خطيرة جدًا».
وأشار جميع زعماء المعارضة المعتقلين في رسائلهم على «تويتر» إلى أن عربات الشرطة التي تقلهم مزودة بكاميرات لمراقبة تصرفاتهم.
وقدرت الشرطة عدد المحتجين بنحو 500 شخص نصفهم من الصحفيين والمدونين، إلا أن مراسل وكالة الأنباء الفرنسية قال إن العدد الحقيقي للمحتجين يبدو أعلى بكثير.