«الرئاسة»: مرسي صوَّت في دائرته الانتخابية ولم يخالف القانون

كتب: فتحية الدخاخني السبت 15-12-2012 12:13

قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الدكتور ياسر علي، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، إن الرئيس مرسي أدلى بصوته في المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور، في دائرته الانتخابية بمدرسة مصر الجديدة، وأكد أنه «لا صحة إطلاقاً» لما يردده بعض المعارضين، من أنه أدلى بصوته خارج دائرته، بالمخالفة للقانون، الذي أصدره الأسبوع الماضي.

وأوضح المتحدث الرئاسي أن الرئيس محمد مرسي قام بتغيير محل إقامته ببطاقة «الرقم القومي» الخاصة به، بعد انتخابه رئيسًا للجمهورية، لتصبح دائرته الانتخابية بمدرسة مصر الجديدة، بدلاً من الدائرة الأولى لمدينة الزقازيق، والتي يقع مقرها بمدرسة «السادات» الابتدائية، والتي أدلى مرسي بصوته أمامها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بمرحلتيها الأولى والثانية.

 

وأدلى الرئيس محمد مرسي بصوته في المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور في نفس الدائرة التي كان الرئيس السابق حسني مبارك يدلي بصوته فيها، ولكن في مدرسة أخرى، حيث أدى الرئيس مرسي بصوته في مدرسة «مصر الجديدة الإعدادية بنين»، والتي تقع بالقرب من حديقة الميريلاند بمصر الجديدة، على مقربة من مدرسة «مصر الجديدة الإعدادية بنات» التي اعتاد الرئيس السابق وأسرته الإدلاء بصوته فيها. 

 

وبررت مصادر رئاسية تغيير المدرسة بأن الرئيس مرسي غير محل إقامته، عقب فوزه بانتخابات الرئاسة ليكون مرتبطًا بمحل العمل وهو قصر الاتحادية الرئاسي، بينما كان الرئيس السابق يسكن في مصر الجديدة على مقربة من قصر الرئاسة.

 

وأحيطت المدرسة بحراسة أمنية مشددة، وبكردون أمني من الحرس الجمهوري، واصطفت قوات الأمن على طول الطريق المؤدي إلى المدرسة، وتم منع السيارات من المرور، وسمح للناخبين بالوصول إلى المدرسة سيرًا على الأقدام، حيث ازدحمت المدرسة من الداخل بطوابير الناخبين من الرجال والنساء، ووضع الحرس الجمهوري بوابات إلكترونية على باب المدرسة في الفترة التي سبقت وصول الرئيس مرسي إلى مقر اللجنة، تمت إزالتها فور مغادرته.

 

ووصل الرئيس مرسي إلى المدرسة في الساعة الثامنة والنصف صباح السبت، حيث اصطفت طوابير الناخبين الذين حرصوا على الذهاب إلى اللجنة منذ الصباح الباكر، وتم إخلاء اللجنة التي سيدلي فيها الرئيس بصوته من الناخبين، في حين سُمح للناخبين المقيدين بلجان أخرى داخل المدرسة بالإدلاء بأصواتهم.

 

دخل الرئيس اللجنة وبصحبته كبير الياوران، ورئيس الحرس الجمهوري، وأسعد شيخة، رجل الأعمال الإخواني ومساعد رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وعدد من أفراد الحرس الجمهوري، وعقب إدلاء الرئيس بصوته، حرص مرسي على غمس إصبعه في الحبر الفسفوري، وسأل الرئيس القاضي المشرف على اللجنة عن سير عملية التصويت، قبل أن يخرج ليقابل بعاصفة من التصفيق والهتاف من بين الناخبين المتواجدين داخل المدرسة.

 

 وقال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في بيان صحفي، الجمعة، إن الرئيس يتابع سير عملية الاستفتاء على مدار اليوم مع المسؤولين في الجهاز الإداري للدولة، للاطمئنان على نزاهة وتأمين الاستفتاء.