أصدرت جبهة الإبداع المصري بيانًا استهجنت خلاله الهجوم الذي تعرض له المخرج خالد يوسف أمام مدينة الإنتاج الإعلامي من قبل المعتصمين أمامها.
وحملت الجبهة الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، مسؤولية ما حدث لـ«يوسف»، حسبما جاء في البيان الذي نص على: «في بداية لسلسلة اعتداءات على رموز الحركة الوطنية المصرية التي طالما حذرت منها جبهة اﻹبداع، وفي جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم النظام اﻹخواني الحاكم، تعرض المخرج خالد يوسف لاعتداء من قبل مؤيدي الرئيس المعتصمين أمام مدينة اﻹنتاج التابعين للمحامي حازم أبو إسماعيل، وذلك أثناء دخوله مدينة اﻹنتاج اﻹعلامي للمشاركة في أحد البرامج التليفزيونية.
وأضاف البيان: «وإذ تدين الجبهة هذا الاعتداء فإنه يكشف عن المجرم الذي طالما تخفى في توجيه التهديدات خلال الفترة الماضية سواء بالفتوى المهدرة للدم، أو بالتحريض على تكفير المعارضين، وإن الجبهة لتتهم الرئيس محمد مرسي بالمسؤولية المباشرة عما حدث، بحكم موقعه الرسمي كرئيس للجمهورية، والموقع التنظيمي كعضو في جماعة اﻹخوان المسلمين».
وحذرت الجبهة من تصاعد موجة العنف ضد المعارضة خلال البيان قائلة: «كما أن جبهة اﻹبداع المصري تحذر من تصاعد موجة العنف ضد المعارضة المصرية ورموزها، التي باتت تهدد حياة كل من يخالف مؤسسة الرئاسة أو جماعة الحكم في الرأي، وتطالب جهات الأمن المصرية بالتدخل لحماية المعارضة التي باتت حياتها مستهدفة، كما تطالبها باتخاذ اﻹجراءات اللازمة اتجاه جريمة المحرض فيها معروف (حازم أبو إسماعيل)، والمنفذون معروفون وتسجل كل عدسات العالم بالصوت والصورة تهديداتهم اليومية، كما تهيب الجبهة بكل أعضائها من مكونات الحياة اﻹبداعية المصرية (قوة مصر الناعمة) بألا ترهبهم مثل هذه اﻹجراءات أو تحول دون أن يظل صاحب الرأي في مصر قادرًا على إيصال رأيه والتعبير عنه دون أن يرهبه أحد أو سلطة»
واختتم البيان: «وإن الجبهة قد جعلت قَسمها منذ اللحظة اﻷولى عقدا بين كل المبدعين وبين الله، على أن يظل أعضاؤها يدافعون عن حرية هذا الوطن، حتى وإن كلفهم ذلك حياتهم ولم يحل دون مضيهم قدمًا ﻹنفاذ هذا العقد حجب مقالاتهم أو إلغاء برامجهم في التليفزيون أو مهاجمتهم بالرصاص كما حدث مع الكاتب عبد الجليل الشرنوبي، منسق الجبهة، واليوم لن يحول الاعتداء المباشر على المخرج المناضل خالد يوسف، أحد مؤسسي جبهة اﻹبداع وعضو مكتبها التنفيذي، أن نكون جميعنا على استعداد ﻷن نبذل أرواحنا عن طيب خاطر لتبقى مصر مرفوعة الراية حرة اﻹرادة»
كان المخرج خالد يوسف قد تعرض لاعتداء، الخميس، أثناء توجهه إلى مدينة الإنتاج الإعلامي لحضور إحدى حلقات برامج التوك شو، واتهم أنصار «أبو إسماعيل» بالوقوف خلف ما حدث له.