قال شهود عيان إن آلافًا من أنصار المعارضة تظاهروا، الجمعة، قرب العاصمة البحرينية، المنامة، للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية في البحرين .
وأضافوا: «سار المتظاهرون الذين رفعوا العلم الوطني في شارع البديع حيث توجد تجمعات لسكان شيعة غرب العاصمة، مرددين هتافات معادية للنظام ومطالبين بإصلاحات ديمقراطية».
وقد نظمت المظاهرة التي تجرى قبل يومين من العيد الوطني للبحرين في 16 ديسمبر، بناء على دعوة من مجموعات المعارضة بعد رفع الحظر عن المظاهرة، الأربعاء.
وفرضت وزارة الداخلية هذا الحظر في أكتوبر الماضي، بحجة «الحفاظ على السلم الأهلي».
وأكدت المعارضة، في بيان أصدرته بعد المظاهرة أن «الإرادة الشعبية في التحول نحو الديمقراطية لامجال للالتفاف عليها أو التحايل، وأن أي مشروع سياسي أو حوار أو تفاوض لن يكتب له النجاح وسيبقى حبرا على ورق ما لم يحقق المطالب الشعبية التي تمثل الحد الأدنى من بين مطالب شعوب الربيع العربي».
وأضافت: «نحن حريصون على بناء دولة حديثة متقدمة يعيش فيها المواطن العدل والحقوق المتساوية»، وشددت على أن «ما بدأ في 14 فبراير 2011 هو الحراك الذي لن يتوقف من دون تحول ديمقراطي حقيقي ينهي حقبة الظلم والاستبداد وغياب الدولة الحقيقية والغياب المطلق للإرادة الشعبية».
وتشهد البحرين منذ فبراير 2011 حركة احتجاجية ضد الحكومة يقودها الشيعة الذين يشكلون غالبية الشعب، ويطالبون بملكية دستورية، إلا أن البعض منهم يذهب في مطالبه إلى حد «إسقاط النظام» وإنهاء حكم أسرة «أل خليفة» السنية.
ويقول الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان إن 80 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم منذ بداية هذه الثورة.