تجددت، الجمعة، في الأردن المسيرات السلمية المطالبة بالإصلاح الشامل، ومكافحة الفساد، وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة ضد قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات.
وشهدت العاصمة، عمان، وعدد من المحافظات في شمال وجنوب المملكة مسيرات واعتصامات نظمتها الحركة الإسلامية والحركات الشبابية وقوى حزبية وعشائرية في جمعة أطلق عليها «نحن الشعب.. الخط الأحمر» للتأكيد على أن الشعب وحرياته هو «الخط الأحمر».
وطالب المشاركون في تلك المسيرات بضرورة رحيل الحكومة الأردنية الحالية برئاسة الدكتور عبد الله النسور وإطلاق سراح المعتقلين وتحقيق الإصلاح الشامل والعدالةالإجتماعية، ومحاربة جميع أشكال الفساد في المملكة.
ونظمت الحركة الإسلامية والشبابية اعتصاما عقب صلاة الجمعة، أمام المسجد الحسيني بوسط العاصمة تخلله كلمات طالبت برحيل رئيس الوزراء الأردني، والتراجع عن قراره الأخير برفع الدعم عن المشتقات النفطية وحذروه من رفع أسعار الماء والكهرباء.
كما طالبوا بالحرية والافراج عن جميع الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة، مشيرين إلى أن على «الفاسدين أن يكونوا في السجون لا المدافعين عن مقدرات الوطن».
وأغلقت الأجهزة الأمنية جميع المداخل المؤدية إلى منطقة وسط عمان والطرق المؤدية إلى ساحة المسجد الحسيني حتى تم انتهاء الاعتصام وإخلاء المنطقة تماما من المشاركين فيها.
ويشهد الأردن منذ شهر يناير 2011 مسيرات واعتصامات ووقفات احتجاجية ومظاهرات للمطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين.