قال سفير فلسطين في القاهرة، بركات الفرا، إن «الجيش المصري يستطيع التصدي ما يحدث في مصر من إرهاب، فهو الجيش الأقوى عربيًا، فمصر شهدت تغيرًا لم يشهده تاريخها يوم 30 يونيو عندما خرجت الملايين لتقرير مصيرهم، ونحن ليس لنا سوى الوقوف بجانب تلك الإرادة الحرة».
وأضاف: «مصر وقفت مع جميع الدول العربية لذلك وجب عليهم أن يردوا ولو جزء من هذا الجميل نحوها، وستظل مصر هي الرائدة والقائدة في الوطن العربي».
وأضاف السفير الفلسطيني، في محاضرة تحت عنوان «الإسلام السياسي» والتي تحدث فيها عن نشأه هذا الاتجاه وامتدادها حتى عصرنا هذا، أن الخطاب الذي استخدمته الجماعات المتطرفة لاقى في وقت ما قبولاً عند الشباب في الدول العربية تحت غطاء الدين، وساعدهم على ذلك وضع البلاد نفسها في ذلك الوقت، فغياب الحكم الرشيد وعدم استغلال موارد الدولة بشكل صحيح وعدم تحقيق المساواة سمح بتفشي ذلك الخطاب، حسب قوله.
وأكد «الفرا» أن «الخطاب المُتأسلم الذي تنتهجه تلك الجماعات وتدعو فيه إلى الجهاد تحت غطاء الدين هو منها براء، فلم نشهد القاعدة يومًا تشن حربًا ضد العدو الحقيقي والواضح وهو الكيان الصهيوني وإنما كانت صواريخها توجه إلى الدول العربية»، مستشهدًا بالوضع في سيناء الآن.
وأضاف أن كل ما تشهده الساحة العربية مثل سوريا واليمن والعراق قبلهم الآن هو مخطط خارجي يحاول ضرب الاستقرار في المنطقة تحت مسميات كثيرة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها، وأن كل ما يحدث يخدم بطريقة أو بأخرى مصالح الكيان الصهيوني وزعزعة القوى العربية.