صفوت حجازي في تحقيقات 6 قضايا: الجيش لم يطلق النار على المصلين في «الحرس الجمهوري»

كتب: إبراهيم قراعة, محمد القماش الإثنين 16-09-2013 18:31

حصلت «المصرى اليوم» على نص أقوال صفوت حجازى، الداعية الإسلامى، فى التحقيقات التى أجريت معه فى قضايا قتل المتظاهرين أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان بالمقطم، والتعذيب فى اعتصام رابعة العدوية، وأحداث البحر الأعظم ومسجد الاستقامة، وبين السرايات، والحرس الجمهورى.

وأبرز ما شهدته التحقيقات إثبات المتهم أن اسمه الحقيقى «صفوة»، ونفيه أكثر من مرة انتماءه للإخوان المسلمين، وقوله إنه عارض الرئيس المعزول محمد مرسى بشراسة.. وإلى نص التحقيقات:

فى قضية «مكتب الإرشاد»:

المتهم: اسمى صفوة حمودة حجازى رمضان، عمرى 51 سنة، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للقنوات الفضائية، وشهرتى «صفوت حجازى»، ولا أحمل تحقيق شخصية.

■ ما قولك فيما هو منسوب إليك من كونك متهما بالاشتراك مع آخرين فى قتل المجنى عليه عبدالرحمن كارم محمد، وآخرين ورادة أسماؤهم بكشف المتوفين المرفق بالتحقيقات، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتم النية وعقدتم العزم على ذلك، بأن اتفقتم جميعا مع المتهم مصطفى عبدالعظيم فهمى درويش، وآخرين، على تواجدهم بالمقر العام لجماعة الإخوان بالمقطم، وقتل أى من المتظاهرين المتواجدين أمام المقر والاعتداء عليهم مقابل مبالغ مالية، ووعدهم بأداء عمرة، بالإضافة إلى تحريضهم على ذلك ومساعدتهم بأن أمددتموهم بالأسلحة النارية والخرطوش والمواد الحارقة والذخائر والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة آنفة البيان، حيث أطلق المتواجدون بالمقر الأعيرة النارية والخرطوش على المتظاهرين السلميين، ما أدى إلى حدوث الإصابات الموصوفة بتقارير الصفة التشريحية الخاصة بالمجنى عليهم سالفى الذكر والمرفقة بالتحقيقات، قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم تنفيذًا لغرض إرهابى، فتمت هذه الجريمة بناء على هذا الاتفاق وذلك التحريض وتلك المساعدة، وقد اقترنت تلك الجريمة فى ذات الوقت والمكان بمن اشتركوا فى الشروع فى قتل المجنى عليه محمد محمد أحمد وآخرين الواردة أسماؤهم، بكشف المصابين المرفق بالتحقيقات مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على ذلك، حيث اتفقوا جميعًا مع المتهم مصطفى عبدالعظيم فهمى درويش وآخرين مجهولين على تواجدهم بالمقر وقتل المتظاهرين؟

ـ الكلام ده ماحصلش، والكلام ده لم يحدث إطلاقا، ولا علاقة لى به من قريب أو بعيد، وأنا لست عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين، وليس لى أى علاقة تنظيمية أو إدارية أو عضوية فى جماعة الإخوان، ولم أحضر أى اجتماع لهذه الجماعة، ولم أدخل مكتب الإرشاد، ولم أحرض أحدا.

■ ما قولك فيما هو منسوب إليك من كونك متهما بإحراز بواسطة الغير مفرقعات قبل الحصول على تراخيص بذلك، واستعملت استعمالا من شأنه تعريض حياة الناس للخطر على النحو المبين بالتحقيقات؟

ـ الكلام ده ماحصلش، وبحيل إجابتى للسؤال السابق.

■ ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بإحراز بواسطة الغير أسلحة نارية «بنادق آلية وأسلحة نارية» غير مششخنة خرطوش محلى الصنع وذخائر أمام مقر جماعة الإخوان بالمقطم واستخدام الأسلحة فى أغراض تخل بالأمن العام والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى على النحو المبين بالتحقيقات؟

ـ الكلام ده برضه ماحصلش، وبحيل إجابتى للسؤال السابق.

■ ما هى ظروف ضبطك وإحضارك؟

ـ من يوم 28 يونيو 2013، وأنا برفض مظاهرات 30 يونيو، لأننى أرى هذا الأمر تعدى على شرعية ثورة 25 يناير، التى كنت أحد أفرادها، وكذلك تعدٍ على الشرعية الدستورية والإرادة الشعبية، وكنت يوم 30 يونيو متواجدا بميدان رابعة العدوية، مؤيدا للشرعية كمصرى وغير منتمٍ لأى حزب أو جماعة، ولما حدث الانقلاب العسكرى قررت الاعتصام فى ميدان رابعة العدوية، مع جموع المصريين المؤيدين للشرعية، وبدون أى انتماء لأى حزب، ولم أظهر فى أى مؤتمر أو تجمع لأى جماعة أو حزب، طوال وجودى فى رابعة العدوية حتى فض الاعتصام، حيث هربت من الاعتصام بطريقتى مع جموع الناس إلى شقة بمدينة نصر، حيث مكثت فيها ليوم الأحد 18 أغسطس الماضى، واتصلت بمحمد فاروق المحامى، مدير مكتبى، وطلبت منه مقابلتى صباح الاثنين 20 أغسطس وخرجت فجرا متوجهًا إلى طريق (مصرـ الإسكندرية الصحراوى) وتقابلت معه، وتوجهنا إلى مرسى مطروح، واسترحت بإحدى الشقق وكنت مجهز سيارة لنقلى إلى سيوة، وكان أحد الأشخاص يدعى «مفتاح»، استدعى سائق تاكسى، ولم يكن يعرف شخصيتى، ولا المهمة المتواجد فيها، وكان ما يعرفه كسائق تاكسى أنه سوف يوصلنا إلى سيوة ويعود، ووصلنا إلى الكيلو 7 فى مرسى مطروح، وأخبرنا مفتاح عن طريق مساعد له يدعى يونس بأن علينا العودة، حيث إن هناك كمينا يمكن أن يقبض علينا، وطلبت من السائق العودة إلى مطروح، وفى نفس الوقت قررت عدم السفر إلى ليبيا والعودة إلى القاهرة من مطروح، وأثناء عودتنا إلى مطروح من سيوة بمسافة 300 كيلو، وعند الكيلو 30 استوقفتنا نقطة شرطة عسكرية، حيث تعرض الضابط على شخصيتى، وتم إلقاء القبض علينا، وتم ركوب طائرة وترحيلنا إلى القاهرة.

■ متى وأين حدث ذلك؟

ـ أنا أتقبض علىَّ يوم 21 أغسطس، الساعة 2.30 صباحا، فى طريق سيوة مطروح قبل الكيلو 30.

■ وما هى طبيعة عملك؟

ـ أنا رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للقنوات الفضائية، وأخرى للمقاولات.

■ وما طبيعة عمل تلك الشركة؟

- هى إنتاج إعلامى وتمتلك قناة الشعب، وكذا فى المقاولات للمملكة العربية السعودية.

■ ما هى علاقتك بجماعة الإخوان؟

ـ ليس لى أى علاقة تنظيمية أو إدارية أو عضوية بجماعة الإخوان المسلمين، ولا أى جماعة أخرى أو حزب.

■ ما رأيك فى أفكار أو عقيدة جماعة الإخوان؟

ـ كل ابن آدم يؤخذ منه ويرد إليه، النبى صلى الله عليه وسلم هو المعصوم وأى بشر آخر أو عمل بشرى آخر فيه سلبيات وإيجابيات، فيه خطأ وصواب، وكذلك جماعة الإخوان المسلمين، لها أخطاؤها وعيوبها، وأنا ليا تحفظات كثيرة على استراتيجية وأيديولوجية الجماعة، لا يسع المجال لذكرها، وأختلف معهم فى أشياء كثيرة، ولهذا لست عضوا فى هذه الجماعة.

■ ما هى علاقتك بأفراد جماعة الإخوان؟

ـ هناك أفراد لا علاقة لى بهم، لا من قريب ولا من بعيد، وتقتصر معرفتى بهم على معرفة أسمائهم كشخصيات عامة، وهناك آخرون أعرفهم من خلال الجيرة والتردد على المساجد والندوات الدينية.

■ هل كنت تقوم بالذهاب إلى مقر جماعة الإخوان المسلمين فى المقطم أو حضور أى اجتماعات لهم؟

ـ لم أذهب لمقر الجماعة فى المقطم، ولم أحضر أى اجتماعات لهم.

■ متى كانت آخر مرة ذهبت فيها إلى مقر الجماعة؟

ـ آخر مرة رحت فيها والوحيدة لما ترشح محمد مرسى للرئاسة.

■ ومن الذى تقابلت معه آنذاك؟

ـ لا أتذكر جميع الأشخاص، وكان موجود رشاد بيومى والكتاتنى.

■ وما هو الحوار الذى دار بينكم آنذاك؟

ـ كان الحوار يدور أننى أدعم الدكتور محمد مرسى، ومستعد للمشاركة فى مؤتمراتهم الانتخابية، وكان هذا الدعم والمشاركة بناء على قرار الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح - التى أنا عضو فيها- بتأييدها للدكتور مرسى.

■ ما الذى دعاك لحضور المؤتمرات والندوات التى أجرتها جماعة الإخوان، رغم أنك لست عضوا فيها، وأنك ليست لك علاقة بها كما ذكرت سلفا؟

ـ كل المؤتمرات التى حضرتها كانت لتأييد الدكتور مرسى كعضو فى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وليس كعضو فى جماعة الإخوان، وكمواطن مصرى من حقى أن أدعم مرشحى للرئاسة وليس كل من كان يحضر المؤتمرات والندوات من الإخوان.

■ ما هى علاقتك بالمدعو محمد البشلاوى؟

ـ أنا معرفهوش وأول مرة أسمع اسمه.

■ ما هى أرقام هاتفك المحمول؟

ـ رقمى (تحتفظ الجريدة به).

■ هل تمتلك خطوطا أخرى؟

ـ لا.

■ أين كنت متواجدا يوم 26 يونيو؟

ـ على ما أظن أننى كنت فى تركيا.

■ وما هى المدة التى مكثت فيها فى تركيا، وما هى مواعيد ذهابك وايابك منها؟

ـ أنا قعدت هناك ليلة، مش فاكر امتى بالضبط وتقريبا سافرت يوم 26 يونيو الصبح الساعة 10، ورجعت يوم 27 يونيو الساعة 3 العصر.

■ ما هو سبب السفر؟

ـ أنا كان عندى شغل فى تركيا.

■ وما هى طبيعة تلك الأعمال فى دولة تركيا؟

ـ أنا عندى مقاولات فى تركيا وفى هذه السفرية كنت أعاين أجهزة ومواد إعلامية لقناة الشعب.

■ هل تقابلت مع شخصيات أو رموز سياسية بدولة تركيا؟

ـ لا.

■ ما قولك فيما سطره الرائد مصطفى عفيفى، الضابط بقطاع الأمن الوطنى بالمحضر المؤرخ فى 23 يوليو الماضى، وما شهد به بالتحقيقات وأن تحرياته أسفرت عن عقد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، على رأسهم المرشد العام للجماعة المدعو محمد بديع عبدالمجيد، لقاء سريا بمقر جماعة الإخوان بالمقطم يوم 26 يونيو الماضى، بمشاركة كل من محمد مهدى عاكف ومحمود عزت وحسام أبوبكر الصديق وأحمد محمود أبوشوشة ومحمود أحمد محمد أبوزيد الزناتى، وعصام الدين العريان، وأسامة ياسين، ومحمد إبراهيم البلتاجى، ومحمد سعد توفيق الكتاتنى، ورشاد بيومى، ومحمد خيرت عبداللطيف الشاطر، وفى حضور أيمن هدهد وحضورك؟

ـ الكلام ده غير صحيح، لأننى يوم 26 يونيو كنت فى دولة تركيا، ولم أذهب لمقر الإخوان، ولم أحضر اى اجتماعات.

■ ما قولك، وقد أضاف سالفو الذكر أنه فى بداية الاجتماع قام المدعو رشاد بيومى باستعراض موقف جماعة الإخوان فى أعقاب تراجع شعبية الرئيس المعزول محمد مرسى ووجود دعوات للتظاهر يوم 30 – 6 – 2013، وأنه تم الاتفاق على ضرورة البدء فى تنفيذ مخطط يعتمد على استخدام العنف والأسلحة النارية والبيضاء لإحداث حالة الانفلات الأمنى والتهديد السلمى الاجتماعى للبلاد؟

ـ ماحصلش، وأحيل إجابتى للسؤال السابق.

■ ما قولك فيما أضافه سالفو الذكر أنه أثناء الاجتماع تحدث المدعو أيمن هدهد بأن الرئيس السابق أبلغه بأن يبلغ الحاضرين فى الاجتماع بأن وزارة الداخلية والقوات المسلحة لن تقوما بتأمين مقار الجماعة وأحزاب الحرية والعدالة؟

ـ ماحصلش، وأحيل إجابتى للسؤال السابق، ولم أكن موجودا بالاجتماع.

■ ما قولك وقد أضاف سالفو الذكر من أنه أثير فى الاجتماع أن عدم وجود الشرطة والقوات المسلحة لحماية المقار سيستدعى بالضرورة تواجد عناصر مسلحة من تنظيم جماعة الإخوان داخل كل مقار الجماعة لحمايتها من أى اعتداء عليها، وضرورة التنبيه عليهم بعدم السماح لأى من المتظاهرين باقتحام المقار، وإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين امام المقار دون النظر لأعداد القتلى والمصابين.

ـ أحيل إجابتى للسؤال السابق، ولم أكن موجودا بالاجتماع.

■ وما هو تعقيبك لما حدث يوم 30 يونيو أمام المقر العام للإخوان فى المقطم؟

ـ أنا ليس عندى أى حقائق عن الموضوع، ولم تصل أى معلومة موثوق بها، ولم اعتمد على المعلومات الإعلامية، ثم إننى من 30 يونيو، كنت معتصما فى رابعة العدوية ولم أغادرها لأى مكان حتى فضها، ولم أتابع وسائل الإعلام.

■ هل شاهدت فى وسائل الإعلام الأشخاص الذين كانوا يظهرون عبر النوافذ داخل مكتب الإرشاد فى المقطم ويرتدون الخوذ ويطلقون الأعيرة النارية صوب المتظاهرين، وإصابة العديد منهم وسقوط القتلى؟

ـ لم أشاهد ذلك، ولا أثق فيما تعرض وسائل الاعلام، حيث يغلب عليها الانحياز والكذب.

■ أنت متهم بالتحريض على ارتكاب أحداث العنف والإرهاب والقتل العمد والشروع فيه، وتأليف عصابة مسلحة لمهاجمة المواطنين، ومقاومة السلطات، وإحراز أسلحة نارية، وذخائر غير مرخصة، وأسلحة بيضاء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين خلال أحداث منطقة بين السرايات.

- ماحصلش الكلام ده غير صحيح، وأنا ماليش دعوة بتلك الأحداث، والناس اللى خرجت من أنصار مرسى خرجوا من تلقاء أنفسهم، واندس وسطهم آخرون مسلحون لا أعرف عنهم شيئا ولا أعرف من الذى أمدهم بالسلاح.

وفيما يتعلق بقضية «مسجد الاستقامة» فقد واجهت نيابة الجيزة «حجازى» عضو ائتلاف دعم الشرعية بما جاء فى تحريات رجال المباحث والأمن الوطنى، بشأن تورطه فى أحداث العنف التى وقعت فى محيط مسجد الاستقامة وميدان الجيزة، بعد التظاهرات التى اندلعت يوم 21 يوليو الماضى، وما زامنها من أحداث دامية بين شباب الإخوان وقوات الأمن، وراح ضحيتها 9 مواطنين وأصيب 20 آخرون، فأنكر المتهم تحريضه من قريب أو بعيد على تلك الأحداث، فسأله المحقق عن مكان وجوده فى أحد الأيام التى سبقت التظاهرات بيومين، فأجاب حجازى بأنه كان معتصمًا فى ميدان رابعة العدوية.

فسأله المحقق عن طبيعة دوره فى مكتب الإرشاد، فأجاب: «ليس لى علاقة بالإخوان، كنت بروح أحضر ندوات ترشيح محمد مرسى فقط، وكنت بدافع عن الشرعية الدستورية، ولو كان أى أحد بدلاً من مرسى، لوقفت فى نفس الموقف، حتى لو كان حمدين صباحى، هو رئيس الجمهورية».

وسألت النيابة حجازى عن علاقته بمؤسسة الرئاسة، فقال: «كنت على خلاف دائم معاها فى كل السياسات التى انتهجتها طوال فترة الحكم السابق، حيث إننى عارضت بشراسة، كما سبق أن قلت، تعيين المهندس أيمن هدهد، مستشارًا لرئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، وهو غير مؤهل لهذا المنصب، غير أنه ينتمى إلى جماعة الإخوان، ولدى خلاف سياسى وأيديولوجى طول عمرى مع الإخوان، وهذا نابع عن خلافات عقائدية وفكرية حادة، لم يتخيلها أحد».

وبدا المتهم متماسكا وهادئا، خلال جلسة التحقيقات، التى جرت بمكتب مأمور سجن مزرعة طرة، حيث كان يجيب عن كل أسئلة النيابة، فتمت مواجهته بتحريات الأمن الوطنى، التى جاء فيها أنه اجتمع مع أعضاء مكتب الإرشاد وحلفائهم، وقيادات حزب الحرية والعدالة بالجيزة، فى ميدان رابعة العدوية، واتفقوا خلال الاجتماع على التجمهر فى مسيرات تجوب شوارع محافظة الجيزة، بغرض استخدام العنف وفرض السطوة وترويع المواطنين، لتصوير الأمر أمام الرأى العام العالمى، فأنكرها جميعًا، قائلا: «التحريات ملفقة، حيث إن جهاز الأمن الوطنى، سلطة تابعة لقيادة الانقلاب العسكرى، التى تريد الانتقام منى، بناء على مواقفى منها، وتصريحاتى، أثناء اعتصامى فى ميدان رابعة خلال شهر أغسطس الماضى، ردًا على الدعوات لفض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى».

واجهت النيابة «حجازى» بأنه كان يسعى إلى تصوير الأحداث على أساس أنها حرب أهلية فى مصر، وذلك أمام الرأى العام العالمى، ما كان سيعرض البلاد لمخاطر تدخلات أجنبية، فرد قائلاً: «لم أسع إلى هذا الأمر، على الإطلاق، وليس لى أى علاقة بالأحداث الدامية التى شهدتها منطقة الجيزة، سوى أننى سمعت بها من خلال بعض الأفراد يرددونها بداخل اعتصام ميدان رابعة العدوية، ولو كان يعلم بوجود أسلحة وذخائر بداخل الاعتصامات والمسيرات التى كانت تجوب الميادين، لما تردد لثانية واحدة فى التخلى عن دعمه للإخوان، وتركه للاعتصام، ووقفه لكل الخطب التى كان يحض فيها المعتصمين على الاستمرار فى إعادة نظام الحكم مرة أخرى».

ووجهت له النيابة سؤالا عن اجتماعاته التى عقدها مع محمد بديع، المرشد العام للإخوان، ومحمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، وعصام العريان، القيادى الإخوانى، وعاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، ودارت خلالها مناقشات حول ضرورة الاستعانة ببعض العناصر المسلحة لإرهاب المواطنين، فرد: «لم يحدث أن اجتمعت مع أحد»، ثم تراجع فى قوله، مؤكدًا أنه التقى ببديع مرتين، وباقى القيادات الإخوانية وحلفائها، بضع مرات لم يذكرها، لكن لم تتم خلالها مناقشة أى تحريض على قتل المواطنين.

فعاجلته النيابة بسؤال حول ما جاء فى تحريات الأمن الوطنى، التى رصدت دعمه بالمال لشباب الإخوان، لشراء أسلحة وذخائر، فأجاب: «لم أدعم أحدا بالمال لشراء الأسلحة التى تم استخدامها فى قتل المواطنين، وليس هناك ما يثبت صحة أننى وفرت الأموال اللازمة، من أجل التخطيط لنشر الفوضى وعمليات القتل فى محيط مسجد الاستقامة وميدان الجيزة».

ووجهت له النيابة الاتهامات بتحريض الميليشيات المسلحة التى اعتلت كوبرى الجيزة بغرض تصويب الرصاص تجاه المواطنين، فرد: «ماعرفش مين دول أصلاً، وليس لى بهم صلة، من قريب أو بعيد، ولم أعرف هؤلاء الأشخاص، وسبق أن قلت إننى لو عرفت بوجود أعمال عنف لسحبت دعمى للنظام السابق».

كما وجهت له النيابة اتهامات بقتل 9 مواطنين، وإصابة 20 آخرين، حيث كان أهالى الشهداء والمصابين اتهموا حجازى بالوقوف وراء التحريض على قتلهم، فنفى الاتهامات المنسوبة إليه، جملة وتفصيلاً، قائلا: «لم تطأ قدماى ميدان الجيزة».

ورد على سؤال حول تنظيمه المسيرات التى كانت تجوب ميدان الجيزة، قال: «لست مسؤولاً عنها، بل التحالف الوطنى لدعم الشرعية، الذى كان يتولى الإشراف عليها مع قيادات الإخوان، ومن بينهم البلتاجى، هو الذى نظم تلك المسيرات والمظاهرات، التى خرجت من مقر الاعتصامات بميدان النهضة، وجابت الشوارع والميادين المحيطة».

وتنصل المتهم من صلته بالتحالف أو عضويته فيه، موضحا أن دوره كان مقتصرًا على إلقاء الخطب لتحميس المعتصمين للبقاء فى الاعتصام بميدان رابعة العدوية من أجل تحقيق مطالبهم الشرعية.

فانتهت النيابة من تحقيقاتها، التى استمرت لمدة 5 ساعات متواصلة، بمعرفة حاتم فاضل، رئيس نيابة قسم الجيزة، وعلام أسامة، وكيل أول النيابة، بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، ووجهت له عدة اتهامات منها التحريض على ارتكاب أحداث العنف والإرهاب والقتل العمد والشروع فيه، وتأليف عصابة مسلحة لمهاجمة المواطنين.

وفيما يتعلق بالتحقيق معه فى أحداث «الحرس الجمهورى»، قال حجازى: «عقب صلاة الفجر فوجئ بطلقات نارية كثيفة فى المكان، ولم يكن يعرف من مصدرها فى بداية الأمر، وحدثت حالة من الذعر، وعرفت أن هناك اشتباكات بين المعتصمين وأفراد من الحرس الجمهورى، وفى الحقيقة الجيش لم يطلق النار على المعتصمين وقت الصلاة، إنما بدأ إطلاق النيران بعد الانتهاء من الصلاة».

وسألته النيابة عن مكان تواجده وقت تلك الاشتباكات، فرد: «بعد أن سمعت تلك الطلقات اختبأت داخل مسجد رابعة، بعدما شاهدت قتلى ومصابين يسقطون إلى جوارى».

وقال المتهم: «بعد فض الاعتصام هربت من رابعة مرتديا جلبابا وعمامة ومشيت وسط الناس لما الأمن فتح ممر آمن للخروج».