مصادر: اجتماع «السيسي» بالقوى السياسية أُلغي بـ«ضغط رئاسي»

كتب: بوابة الاخبار الجمعة 14-12-2012 08:47

ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ: إن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ وراء إرﺟﺎء دﻋﻮة اﻟﺤﻮار اﻟﺘﻲ وﺟﮭﮭﺎ اﻟﻔﺮﯾﻖ أول ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﯿﺴﻲ، وزﯾﺮ اﻟﺪﻓﺎع، ﻟﻠﻘﻮى اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ، ﯾﻌﻮد إﻟﻰ «ﺿﻐﻮط ﻣﺎرﺳﺘﮭﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ واﻟﺮﺋﯿﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﯿﺶ لإﻟﻐﺎء اﻟﺤﻮار، اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻘﺮرًا ﻋﻘﺪه، اﻷرﺑﻌﺎء اﻟﻤﺎﺿﻲ، وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ رﻓﺾ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ وﺣﺰﺑﮭﺎ (اﻟﺤﺮﯾﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ) ﺣﻀﻮر اﻟﻠﻘﺎء، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن اﻟﺪﻋﻮة ﺗﺸﻜﻞ ﺗﺪﺧﻼً ﻣﻦ اﻟﺠﯿﺶ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ، رﻏﻢ ﻧﻔﻲ اﻷﺧﯿﺮة ﻋﻼﻗﺘها ﺑﺎﻷﻣﺮ».

 

وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻤﺼﺎدر، في تصريحات لصحيفة اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ اللندنية، إن «اﻟﺤﻮار ﻟﻢ ﯾﺘﻢ إرﺟﺎؤه، ﺑﻞ ﺗﻢ إﻟﻐﺎؤه ﻋﻤﻠﯿًﺎ، وإن ھﺬا اﻹﻟﻐﺎء ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ إھﺎﻧﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﻟﻜﻞ اﻟﻤﺼﺮﯾﯿﻦ، اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻘﺪرون دور اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ووطﻨﯿﺘﮭﺎ، ورﻏﺒﺘﮭﺎ اﻟﺼﺎدﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ وﺣﺪة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻟﻢ ﺷﻤﻞ ﻛﻞ اﻷطﯿﺎف اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ دون اﻧﺤﯿﺎز».

 

ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺟﻤﺎل ﺣﺸﻤﺖ، ﻋﻀﻮ اﻟﮭﯿﺌﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻟﺤﺰب اﻟﺤﺮﯾﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ: «إن اﻟﺤﺰب أول ﻣﻦ اﺳﺘﺠﺎب ﻟﺪﻋﻮة وزﯾﺮ اﻟﺪﻓﺎع (ﻟﻼﺟﺘﻤﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ) اﻟﺬي ﯾﺮﺑﻂ ﺑﯿﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﻮاﺣﺪة، وﻟﻢ ﯾﻜﻦ ھﻨﺎك ﻣﺎﻧﻊ ﻓﻲ اﻟﺤﻀﻮر وﺳﺒﺐ اﻟﺘﺄﺟﯿﻞ ﯾُﺴأل ﻋﻨﮫ وزﯾﺮ اﻟﺪﻓﺎع»، ﻣﺆﻛﺪًا أﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟـ«اﻠﺤﺮﯾﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ» وﻻ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ أي دﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮة وﻻ ﺗﺄﺟﯿﻠﮭﺎ.

 

وأﺷﺎر «ﺣﺸﻤﺖ»، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﯾﺢ ﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﺤﺰب، إﻟﻰ أن «ﻋﺪدًا ﻣﻦ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﯾﺮدد أن اﻹﺧﻮان ھﻢ اﻟﺬﯾﻦ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺘﺄﺟﯿﻞ اﻟﺤﻮار ﻟﯿﻘﻮل ﻟﻠﺸﻌﺐ إن اﻹﺧﻮان ھﻢ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺴﯿّﺮون أﻣﺮ اﻟﺒﻼد وإن اﻟﻤﺮﺷﺪ ﯾﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆون ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ وھﺬا ﻋﺎر ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻋﻦ اﻟﺼﺤﺔ، وﻣﻦ ﯾﺪﻋﻮن ذﻟﻚ ﻋﻠﯿﮭﻢ أن ﯾﺜﺒﺘﻮا»، ﻣﻮﺿﺤًﺎ أن «اﻟﺒﻌﺾ ﯾﺮﯾﺪ أن ﯾﮭﯿﻦ وﯾﺤﺮج ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﺎلشائعات واﻷﻛﺎذﯾﺐ اﻟﻤﻠﻔﻘﺔ».

 

وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻗﺪ ﻧﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻤﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻤﮭﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﯾﺎﺳﺮ ﻋﻠﻲ، وﺟﻮد أي ﺿﻐﻮط ﻣﻦ ﻗﺒﻞ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻹﻟﻐﺎء ﺣﻮار اﻟﻘﻮى اﻟﻮطﻨﯿﺔ.