دعا الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، الرئيس محمد مرسي، لتأجيل الاستفتاء على الدستور، المقرر له السبت 15 ديسمبر، قائلًا: «يا دكتور مرسي اتق الله في مصر، وأجلوا الاستفتاء لانه سيؤدي لعدم الاستقرار والكل سيخسر إذا استمر التصويت، وأبعد عنا شبح الحرب الأهلية»، مطالبًا بإعادة دستور 71 بشكل مؤقت لمدة سنة أو سنتين، بالإضافة لتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تضع دستورًا «يفرح به الشعب المصري كله».
وقال «البرادعي»، في كلمة تليفزيونية، مساء الخميس: «مرسي خالف وعده بما يخص الدستور ولجنته، الحكم أمانة وصدق، والرسول عليه الصلاة والسلام كان (الصادق الأمين)».
وأضاف «البرادعي»: «الاستفتاء باطل، ومشروع الدستور ايضًا، وسنعمل طيلة الوقت بكل الوسائل السلمية والديمقراطية على إسقاطه، فالدستور يكرر نموذج حسني مبارك مرة أخرى».
وتابع: «الدستور لا صلة له بالشريعة أو الدين، وهو باطل وكلنا مع الشريعة سواء المسلم أو المسيحي، فالمسودة ضد الشريعة، وتهدر حقوق المرأة وتجبر الطفل على العمل وتهدر حقوق الإنسان ومحاكمة المدني أمام القضاء العسكري وتصنع رئيسا ديكتاتورا، وتضيع حقوق الفقراء وحلم الثورة».
وأشاد «البرادعي» بمقاطعة معظم القضاة للإشراف على الاستفتاء، قائلًا: «القضاة رفضوا الاستفتاء لأنهم يعلمون أنه باطل، وسيخلق حسني مبارك جديدًا، وهو لا يمثل الثورة ولا يحمي الفقراء ولا العدالة الاجتماعية».
وأردف: «تصورنا بعد الثورة أنه سيكون هناك مشاركة، وليس مغالبة وهو عكس ما يحدث، ولم يصدق الإخوان، وهم لم يحاولوا التواصل مع الشعب، وهم كفصيل واحد يحاول فرض إرادته على الشعب المصري، ونحن مصريون ولنا الحق في المشاركة في إدارة بلدنا».
وأشار إلى أننا «نعاني من تخبط في القرارات بدءًا من إقالة النائب العام وعودة مجلس الشعب وزيادة الضرائب، وغيرها»، مؤكدًا أنه «لا نريد رحيل الدكتور محمد مرسي، ولكن نريد البلد تمشي».