قال السيناريست فيصل ندا إنه انتهى من كتابة أكثر من نصف مشاهد مسلسله الجديد «الجميلة والمغامر»، الذي تدور أحداثه حول السيرة الذاتية لرئيس تونس السابق، زين العابدين بن علي، وزوجته ليلى الطرابلسي، موضحًا أنه قرأ كل الكتب التي تحدثت عن الثورة التونسية، كما قرأ مذكرات ليلى الطرابلسي، لافتًا إلى أن «الطرابلسي» قدمت نفسها كقديسة، والكتاب يحوي الكثير من الزيف والكذب وإخفاء حقائق موثقة، مشددًا على أنه سيكشف عنه كل الزيف من خلال المسلسل.
وتابع «ندا»: «سأرصد حياتهما منذ أن كان (بن علي) ضابطًا بالقوات المسلحة، وكانت (الطرابلسي) لا تزال تعمل في محل كوافير، حتى مرحلة وصولهما للحكم، كما سأرصد الفساد الذي انتشر في عهده وحقائق وكواليس الثورة التونسية التي كانت الشرارة الأولى لثورة يناير المصرية».
وتطرق إلى الصعوبة التي واجهته في كتابة المسلسل قائلًا: «لم أجد أي صعوبة، لأنني كنت متابعًا للتطورات التونسية أولًا بأول، بالإضافة إلى أنني لديّ الكثير من الأصدقاء في تونس، وكنت متابعًا أيضًا لشخصية ليلى الطرابلسي، لأنها شخصية درامية ثرية من المقام الأول وتعتبر تحديًا لأي ممثلة، وأنا عاجز عن ترشيح ممثلة لتأدية هذا الدور المميز، خصوصا أن الأحداث تبدأ وعمرها 18 عامًا، وتزوجت مرتين قبل زين العابدين، وهي شخصية طموحة إلي أقصى درجة، وكانت تدمر كل من يقف في طريق طموحها، وسيطرت هي وأسرتها على اقتصاد تونس ونشرت الفساد وهي السبب في قيام ثورة تونس 2011».
وأوضح أنه تلقى عدة عروض إنتاجية من أكثر من قناة فضائية، لكنه سيقرر بعد شهر ونصف، عندما ينتهي من كتابة السيناريو كاملاً.
واختتم: «سر قوة العمل في أنه يقدم حقائق تاريخية بأسماء حقيقية للشخصيات، وليس كما حدث مع صدام حسين، حيث احتوى على الكثير من الزيف ومبررات لاحتلال العراق من قبل أمريكا».